أطلقت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تحذيرًا شديد اللهجة، مؤكدة أن مخزونها من الدقيق في قطاع غزة قد نفد بالكامل، ولم يتبقّ في مستودعاتها سوى 250 طردًا غذائيًا فقط، في مؤشر كارثي على اقتراب الانهيار الإنساني الكامل داخل القطاع المحاصر.
وجاء في التحديث الرسمي للوكالة، المنشور عبر موقعها الإلكتروني، أن الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 50 يومًا، coupled with الهجمات المتواصلة برًا وجوًا وبحرًا، تسبب في تسارع مروّع في نفاد الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الغذاء، الوقود، الأدوية، ولقاحات الأطفال.
أزمة تتجاوز حدود التحذير
في وصف صريح لحجم الكارثة، قالت الوكالة إن الأوضاع الحالية تجاوزت ما يمكن وصفه بـ"الأزمة الإنسانية"، حيث انهارت سلاسل التوريد كليًا، وتوقفت قدرات الوكالة على تقديم المساعدات الأساسية في معظم المناطق، مشيرة إلى أن قدرة المجتمع الدولي على التدخل باتت رهينة لقرار سياسي يواصل إغلاق المعابر وعرقلة دخول الإغاثة.
هجوم شامل ونزوح واسع
بالتوازي، أكدت الأونروا أن انهيار اتفاق وقف إطلاق النار أدى إلى تصعيد عسكري غير مسبوق من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، توسّع ليشمل عمليات برية مكثفة داخل القطاع، وأسفر عن مئات الضحايا من المدنيين، وتدمير واسع للبنية التحتية المدنية، فضلًا عن موجات نزوح ضخمة لم تجد ما يؤويها أو يسدّ رمقها.