خطة إسرائيلية جديدة لتوزيع المساعدات في غزة عبر شركات أميركية وإنشاء منطقة "آمنة" في رفح

الجيش في رفح.jpg

اتفقت المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية على خطة جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، بالتعاون مع شركات أميركية خاصة، على أن يبدأ تنفيذها خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وفق ما كشفته صحيفة "يسرائيل هيوم".

وتهدف الخطة إلى مواجهة توقعات بنفاد الإمدادات الغذائية قريبا، وتنتقل من نظام البيع بالجملة إلى البيع بالتجزئة، مع توزيع المساعدات مباشرةً للأسر الفلسطينية في "مساحات إنسانية محددة"، تحت حراسة مشددة للجيش الإسرائيلي ومن خلال عمال أجانب فقط، مع توثيق دقيق للمستفيدين وكميات المساعدات الموزعة.

وأكدت المصادر الإسرائيلية أن الخطة الجديدة تهدف إلى منع وصول المساعدات إلى حركة حماس، وقطع أي مصدر دخل لها من هذه الإمدادات، من خلال نظام رقابة صارم وفصل كامل بين المدنيين والمسلحين.

في السياق نفسه، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن جيش الاحتلال شرع في إقامة "منطقة آمنة" جديدة جنوب قطاع غزة، تقع بين محور موراج والحدود المصرية. وستكون هذه المنطقة، الخالية حاليًا من السكان، مخصصة لاستقبال فلسطينيين من مختلف مناطق القطاع، بما في ذلك من "المنطقة الإنسانية" في المواصي، وذلك بعد اجتيازهم فحوصات أمنية مشددة.

وبحسب الخطة، سيُقام في المنطقة الجديدة "مدينة خيام" يتم فيها توصيل المساعدات الإنسانية عبر شركات مدنية وليس عبر الجيش الإسرائيلي مباشرة، التزامًا بسياسة تفادي التورط المباشر في توزيع الإمدادات على السكان.

يأتي هذا التطور ضمن مساعٍ إسرائيلية لفصل السكان الفلسطينيين عن المسلحين ميدانياً، وسط استمرار العمليات العسكرية في غزة، واستمرار التحذيرات الدولية من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة