الجيش الإسرائيلي: مخزون الغذاء في غزة يقترب من النفاد خلال أسبوعين

تكية في بيت لاهيا.jpg

في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي  حرب الإبادة الجماعية على المدنيين في قطاع غزة أفادت تقديرات عرضها الجيش الإسرائيلي خلال نقاش سياسي عُقد مؤخراً مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن مخازن الأغذية في قطاع غزة ستبلغ مستوى "الخط الأحمر" في غضون أسبوعين، ما يهدد بمفاقمة الأزمة الإنسانية المستمرة في القطاع منذ عدة أشهر.

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية، فقد ناقش الاجتماع مقترحات لإنشاء "مناطق آمنة" لتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل مباشر على السكان المدنيين، بالتعاون مع منظمات دولية. ويأتي ذلك في ظل استمرار القتال وعمليات التهجير الواسعة، خاصة في جنوب قطاع غزة.

وأشارت المصادر إلى أن الخطة المقترحة ما زالت قيد الإعداد، في حين لم تُحسم بعد مسألة التمويل اللوجستي والإشراف على عملية التوزيع. ويُتوقع أن تُنفذ الخطة بعد استكمال العمليات العسكرية الجارية في مدينة رفح، والتي يُتوقع أن تشهد موجة نزوح جديدة للسكان، وفق التقديرات العسكرية الإسرائيلية.

ورغم الإقرار الإسرائيلي بأن غزة تقترب من كارثة غذائية وشيكة، فإن الاحتلال لا يزال يُصر على التحكم الكامل بآلية توزيع المساعدات، وإقصاء أي جهة لا تنسجم مع أهدافه الأمنية، بينما يتم تغييب الحق الفلسطيني الأصيل في الحياة والكرامة، وتحويل الإغاثة إلى ورقة ابتزاز سياسي.

أزمة إنسانية متفاقمة وقيود مستمرة على المساعدات

وبحسب وكالات الأمم المتحدة، فإن إمدادات الغذاء الأساسية في غزة قد تنفد خلال أيام، وسط تقارير عن توقف شامل لدخول المساعدات منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار قبل أكثر من شهرين. ويشير مسؤولون إسرائيليون إلى أن المخزونات المتبقية قد تكفي لفترة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع.

وقد أدت القيود المفروضة على المساعدات، إلى جانب الضربات الجوية المستمرة، إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين، مما ساهم في تفشي الفوضى، وظهور حالات متزايدة من انعدام الأمن الغذائي وعمليات نهب للمساعدات المحدودة التي تدخل القطاع.

جهود دولية واتفاقات قيد التفاوض

وفي السياق ذاته، تقترب الولايات المتحدة وإسرائيل وممثلون عن مؤسسة دولية جديدة، من التوصل إلى اتفاق حول آلية جديدة لتوزيع المساعدات في غزة، وفق ما أفاد به مصدر أميركي مطلع ومسؤولون إسرائيليون. وتهدف الخطة إلى استئناف إدخال المساعدات دون إشراف مباشر من السلطات المحلية في غزة، وسط مزاعم إسرائيلية بشأن استغلال المساعدات من قبل حركة حماس خلال فترات التهدئة السابقة.

وقال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في تصريحات صحفية مؤخراً، إنه طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالسماح بدخول الغذاء والدواء إلى القطاع، في ظل التحذيرات المتصاعدة من خطر المجاعة.

دعوات دولية لتسهيل وصول المساعدات

وتواصل منظمات إغاثية وإنسانية، إلى جانب مؤسسات دولية، الدعوة إلى تسهيل فوري وغير مشروط لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وضمان وصولها الآمن إلى المدنيين. وتشدد هذه الجهات على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني في التعامل مع الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، حيث تعيش أكثر من مليوني نسمة تحت الحصار والنزوح وتهديد الجوع.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة