في استجابة عاجلة لتدهور الوضع البيئي داخل المناطق السكنية المكتظة بالنازحين، شرعت بلدية غزة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، في تنفيذ تدخل بيئي طارئ في محطة اليرموك لترحيل النفايات، بهدف الحد من الأضرار الصحية والبيئية في قلب المدينة.
وأفادت البلدية بأنه تم جمع نحو 1500 كوب من النفايات المتراكمة داخل أسوار المحطة، أي ما يعادل 50 شاحنة قلاب، تم ترحيلها إلى محطة الترحيل المؤقتة في منطقة سوق فراس. وترافق ذلك مع أعمال تسوية للأرض باستخدام مادة طينية منخفضة المسامية، لتشكيل طبقة عازلة تحد من انتشار الروائح الكريهة والغبار، وتساهم في تقليل تكاثر القوارض والحشرات، في إجراء وقائي مؤقت لحماية الصحة العامة.
وتُقدّر كمية النفايات المتراكمة في المنطقة بأكثر من 260 ألف طن، في ظل انهيار خدمات جمع النفايات الأساسية نتيجة استمرار العدوان على القطاع، والحصار المتواصل، وتفاقم الكثافة السكانية نتيجة النزوح الداخلي.
حلول مؤقتة في مواجهة كارثة بيئية وشيكة
وأكدت البلدية أن هذه الجهود تأتي في سياق سعيها لتخفيف أثر النفايات على البيئة وصحة السكان والنازحين، في وقت تواجه فيه المؤسسات المحلية تحديات غير مسبوقة في تقديم الخدمات الأساسية، في ظل نقص حاد في الموارد والإمكانات التشغيلية.
ودعت بلدية غزة الجهات الدولية والإنسانية إلى دعم المشاريع البيئية الطارئة وتوفير معدات الصيانة والترحيل، مؤكدة أن الاستجابة البيئية السريعة ضرورية لتجنب تفشي الأمراض في المناطق المكتظة بالسكان.