دعت الأمم المتحدة، اليوم، زعماء العالم إلى التحرك العاجل لتأمين وصول الغذاء والمساعدات الأساسية للمدنيين في قطاع غزة، في ظل استمرار الحصار الشامل الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، والذي دخل أسبوعه التاسع.
وفي بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أعربت المنظمة عن قلقها العميق إزاء الخطة الإسرائيلية المقترحة لتوزيع المساعدات، مؤكدة أنها تتناقض بشكل واضح مع المبادئ الإنسانية الأساسية، وعلى رأسها الحياد والاستقلالية وعدم تعريض المدنيين للخطر.
تحذير من خطر المجاعة والتهجير
وأكد البيان أن الخطة الإسرائيلية تعرّض حياة المدنيين للخطر وتُقوّض الجهود الإنسانية، مشيرًا إلى أن آلية إيصال المساعدات المقترحة تُجبر السكان على التحرك نحو مناطق غير آمنة، مما يُفاقم خطر التهجير القسري ويحرم أجزاء واسعة من القطاع من الغذاء.
وقال أوتشا: "لدينا كميات كبيرة من الإمدادات الجاهزة للتوزيع، بما يشمل الغذاء والمياه والرعاية الصحية والتغذية، ولكننا بحاجة فورية إلى رفع الحصار والسماح بالوصول الإنساني دون عوائق".
دعوة لتدخل دولي حاسم
ودعا البيان قادة العالم إلى استخدام نفوذهم السياسي والدبلوماسي لإنهاء القيود المفروضة على غزة، قائلاً: "الوقت مناسب الآن لرفع الحصار، لحماية المدنيين وضمان تلبية احتياجاتهم الأساسية".
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت منذ 2 آذار/ مارس الماضي جميع معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الغذائية والطبية والبضائع، ما أدى إلى تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية، كما وثّقت ذلك تقارير صادرة عن مؤسسات حكومية وحقوقية ودولية.