يحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من كارثة صحية وشيكة تهدد حياة آلاف المرضى والجرحى، جراء منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخول الوقود المخصص للمستشفيات، ومنع المؤسسات الدولية والأممية من الوصول إلى المخازن الواقعة في ما تُعرف بـ"المناطق الحمراء"، ضمن سياسة ممنهجة تعمّق الحصار وتزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.
ووفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية، فإن الكميات المتبقية من الوقود تكفي لتشغيل المستشفيات الحيوية لمدة لا تتجاوز يومين فقط، ما يعني أن القطاع الصحي يقف على أعتاب الانهيار الكامل خلال 48 ساعة، بما يشمل أقسام العناية المركزة، حضّانات الأطفال، وغرف العمليات.
انتهاك متواصل للقانون الدولي
يعتبر هذا الإجراء امتدادًا لجريمة الحصار المفروض على قطاع غزة، ويشكّل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، التي تضمن الحماية للمنشآت الطبية وتفرض التزامات واضحة على القوة القائمة بالاحتلال تجاه السكان المدنيين.
تحميل المسؤولية
يحمل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التداعيات الكارثية لهذا المنع المتعمد، كما يُحمّل الدول الداعمة للاحتلال، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، المملكة المتحدة، ألمانيا، وفرنسا، مسؤولية التواطؤ والصمت على هذه الجريمة التي تُرتكب بحق أكثر من مليوني إنسان في القطاع المحاصر.
دعوة عاجلة للتحرك الدولي
يطالب المكتب الإعلامي المجتمع الدولي، ومنظمات الصحة والإغاثة الدولية، بالتحرك الفوري والعاجل لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية في غزة، والعمل على: ضمان إدخال الوقود والمستلزمات الطبية بشكل عاجل. وقف استهداف المنشآت الصحية ومنع تفاقم الأزمة. الضغط على الاحتلال لاحترام التزاماته بموجب القانون الدولي.