قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم، إن قطاع غزة دخل شهره الثالث من الحصار الكامل، في ظل تصعيد عسكري مستمر، ونقص كارثي في الإمدادات الأساسية، ما يُنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة تطال الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى.
وأكدت الأونروا في بيان رسمي:
"اليوم يصادف مرور شهرين كاملين على الحصار المفروض على سكان غزة. إنه حصار يستهدف الجميع دون استثناء – الأطفال، النساء، كبار السن، والرجال المدنيين العاديين."
"هؤلاء يُعاقبون جماعيًا فقط لأنهم وُلدوا ويعيشون في غزة. هذا ليس خيارهم. وهذا الواقع غير مقبول إنسانيًا وأخلاقيًا."
وحذرت الوكالة من أن استمرار منع إدخال الغذاء والمياه والدواء والوقود سيؤدي إلى مزيد من الوفيات بصمت، نتيجة الجوع والمرض والانهيار الصحي، إلى جانب من يُقتلون بشكل مباشر في القصف المستمر.
وأضاف البيان:
"نُناشد دولة إسرائيل برفع الحصار فورًا، والسماح بتدفق الإمدادات الأساسية دون تأخير. ونؤكد ضرورة إطلاق سراح الرهائن، والعمل على إنهاء الدمار المتصاعد."
"مع كل يوم إضافي تحت الحصار، تُزهق أرواح بريئة. لقد حان الوقت لنتحرك بشكل جماعي ونثبت أن إنسانيتنا لم تُفقد بالكامل."
دعوة لتحرك عاجل
وشددت الأونروا على أن الوقت ينفد، وأن استمرار هذا الوضع سيقود إلى انهيار المنظومة الإنسانية بالكامل في القطاع. كما أكدت أن الوكالة تواصل جهودها رغم الظروف المعقدة، لكنها تواجه عقبات جسيمة بفعل القيود المفروضة على المعابر ومنع دخول الإمدادات.
وطالبت الأونروا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والضغط الفوري من أجل: إنهاء الحصار. ضمان تدفق المساعدات. حماية المدنيين. وقف فوري للعدوان المتواصل.