أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم، عن خروج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة بشكل كامل، نتيجة استهداف مباشر ومتكرر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تسبب بأضرار بالغة في البنية التحتية والمنشآت الطبية داخل المستشفى.
وقالت الوزارة في بيان صحفي إن القصف ألحق أضرارًا جسيمة بخطوط الصرف الصحي، وأقسام المستشفى الداخلية، والطرق المؤدية إليه، مما جعل من المستحيل استمرار تقديم الرعاية الطبية في ظل المخاطر التي تهدد الطواقم الطبية والمرضى.
وأضاف البيان أن توقف المستشفى عن العمل يعني تعطيل خدمات طبية متخصصة لا تتوفر إلا فيه على مستوى القطاع، تشمل: خدمات تخصصية كخدمات جراحة الأعصاب وجراحة الصدر ومركز القسطرة القلبية ، وجراحة القلب والاوعية الدموية والعيون والتي لا تتوفر إلا في المستشفى الأوروبي.
وأشار البيان إلى أن مستشفى غزة الأوروبي هو الجهة الوحيدة التي تتابع حالات مرضى السرطان في قطاع غزة، بعد تدمير مستشفى الصداقة التركي، ما يجعل خروجه عن الخدمة تهديدًا مباشرًا لحياة هؤلاء المرضى، ويمنعهم من استكمال بروتوكولات العلاج.
ووفق وزارة الصحة، فإن المستشفى كان يضم: 28 سرير عناية مركزة 12 حضّانة للأطفال 260 سرير مبيت 25 سرير طوارئ 60 سريرًا مخصصًا لمرضى الأورام وجميعها أصبحت الآن خارج الخدمة.
وحذّرت الوزارة من التداعيات الكارثية على القطاع الصحي في ظل التدمير الممنهج للمرافق الطبية، مؤكدة أن استهداف المنشآت الصحية يُعد جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وداعية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتحمل مسؤولياتهم والعمل فورًا على وقف العدوان وحماية المدنيين والمنشآت الصحية في قطاع غزة.
