دعا حركة حماس والفصائل إلى تسليم سلاحها

الرئيس الفلسطيني في قمة بغداد: خطة شاملة لوقف الحرب وتمكين السلطة وإطلاق مسار سياسي نحو حل الدولتين

الرئيس عباس.jpeg

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال كلمته في القمة العربية المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، إن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة شديدة الخطورة، مؤكداً أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من جرائم إبادة وتدمير وتجويع، إضافة إلى التضييق على وكالة الأونروا، والاعتداءات المستمرة في الضفة الغربية والقدس، هو جزء من مشروع استعماري يهدف إلى تقويض حل الدولتين وإنهاء مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأكد الرئيس عباس أن مواجهة هذه السياسات تتطلب حشد الدعم العربي والدولي، وخاصة من الإدارة الأميركية ومجلس الأمن، بما يسهم في الوصول إلى الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.

رؤية سياسية فلسطينية لحل شامل

ودعا الرئيس الفلسطيني القادة العرب إلى تبني خطة عربية متكاملة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، تشمل:

  • وقفًا دائمًا لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الأسرى والرهائن، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع انسحاب كامل لقوات الاحتلال من القطاع.

  • تمكين السلطة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها المدنية والأمنية في غزة، وضرورة تخلي حركة حماس وجميع الفصائل عن السلاح لصالح السلطة الشرعية، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية بدعم عربي ودولي.

  • عقد مؤتمر دولي في القاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة، وتمويل برامج إصلاح وتنمية اقتصادية في الضفة والقدس الشرقية، في مواجهة استمرار احتجاز إسرائيل لأموال الضرائب الفلسطينية وتدمير البنية التحتية.

  • إعلان هدنة شاملة ووقف فوري للإجراءات الأحادية من استيطان وضم وتهجير، واحترام الوضع القائم في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، تحت الوصاية الهاشمية.

  • إطلاق عملية سياسية ضمن سقف زمني واضح لتنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. كما أعلن الرئيس الفلسطيني أن المؤتمر الدولي للسلام سيُعقد في يونيو المقبل في نيويورك، برئاسة مشتركة للمملكة العربية السعودية وفرنسا.

إصلاح سياسي ووحدة وطنية

وعلى الصعيد الداخلي، جدد الرئيس الفلسطيني الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال العام المقبل، بمجرد توفر الظروف المناسبة في غزة والضفة الغربية والقدس، مؤكداً استمرار العمل على إصلاح مؤسسات الدولة، واستحداث منصب نائب للرئيس، وتنفيذ قرار العفو العام.

وشدد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، داعياً إلى وحدة وطنية قائمة على برنامج سياسي موحد، وشرعية دولية، ونظام قانوني موحد، وسلاح شرعي واحد تحت سيادة الدولة.

دعوات للتبني والدعم العربي والدولي

دعا الرئيس عباس القادة العرب إلى تبني الخطة الفلسطينية والدفاع عنها في المحافل الدولية، مثمنًا جهود الرئيس الأميركي في دعم جهود وقف الحرب، والدور المحوري لمجلس التعاون الخليجي، ومبادرة الجزائر بصفتها ممثل العرب في مجلس الأمن، في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.

كما أعرب عن شكره لجمهورية العراق على استضافة القمة، ودعمها الثابت للقضية الفلسطينية، مقدرًا مواقف الدول العربية كافة التي تواصل دعمها المبدئي لشعب فلسطين وحقوقه المشروعة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - بغداد