مفاوضات حاسمة في الدوحة: مقترح لوقف إطلاق النار يشمل الإفراج عن رهائن وتبادل أسرى وسط تصعيد عسكري في غزة

قصف على غزة.jpg

كشفت هيئة البث الإسرائيلية مساء السبت عن مقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يتضمن الإفراج الفوري عن عشرة رهائن إسرائيليين دفعة واحدة، ضمن صفقة محتملة مع حركة حماس، في إطار مفاوضات غير مباشرة تُجرى في العاصمة القطرية الدوحة.

وبحسب التسريبات، يقترح الاتفاق وقفًا لإطلاق النار يستمر من شهر إلى شهرين، على أن تقدم حماس في اليوم العاشر من دخول الاتفاق حيّز التنفيذ قائمة تتضمن أوضاع جميع الأسرى الذين تحتجزهم، سواء كانوا أحياء أو موتى.

وذكرت قناة "كان" الإسرائيلية أن هناك زخمًا متجددًا في مسار التفاوض، مع تقديرات بإمكانية تحقيق اختراق خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة. وتشير الخطة كذلك إلى احتمال إطلاق سراح ما بين 200 إلى 250 أسيرًا فلسطينيًا، وهو بند لا يزال محل خلاف بين الطرفين.

وأكدت مصادر للجزيرة أن الوفد الإسرائيلي المفاوض في الدوحة "غير مخول بصلاحيات كافية للبت في القضايا العالقة"، في وقت قرر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإبقاء على الوفد التفاوضي في قطر في هذه المرحلة.

ووفق مصادر أمنية إسرائيلية، فإن استئناف المفاوضات جاء بعد انطلاق عملية "عربات جدعون" في غزة، والتي وصفت بأنها تصعيد واسع النطاق شمل مناطق متعددة شمال ووسط وجنوب القطاع. وقالت تلك المصادر إن "حماس تدرك الآن حجم القصف وشدة الضغط الميداني، وتفهم أن هناك تحركات عسكرية غير مسبوقة في مناطق لم يسبق استهدافها".

وأضاف مصدر أمني: "هناك صعوبة لدى حماس في تحمل شدة الضربات، وقد أصبح واضحًا لها أن التوصل إلى اتفاق بات ضرورة ملحة لوقف الهجوم الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أن الحرب "تقترب من نهايتها" على حد تعبيره.

كما أفادت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن حركة حماس تكبدت "خسائر كبيرة"، موضحة أن "العشرات من عناصرها قتلوا، وأن الصفوف الوسطى تضررت بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة، مع وجود عدد من العناصر المفقودين".

في المقابل، قال القيادي في حركة حماس طاهر النونو لقناة الجزيرة مباشر إن حركته وافقت على الجولة الحالية من المفاوضات دون شروط مسبقة، مؤكدًا أن "مرحلة الصفقات الجزئية قد انتهت"، وأن الحركة "تتعامل بجدية وحسن نية" مع المسار التفاوضي، خاصة في ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية.

وأوضح النونو أن حماس تطالب بإدخال المساعدات بشكل فوري باعتباره حقًا إنسانيًا غير مرتبط بالمفاوضات، منتقدًا الموقف الأميركي الذي وصفه بأنه "غير مقبول" لعدم ممارسته الضغط الكافي على إسرائيل بهذا الشأن.

كما شدد على أن حماس "ليست الطرف المعطل"، في إشارة إلى إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان، مؤكدًا أن حركته تسعى لوقف الحرب على الشعب الفلسطيني، رغم ما وصفه بـ"تعنت الاحتلال" في المفاوضات.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة