أفاد موقع أكسيوس الأمريكي، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، أن المجلس السياسي والأمني في إسرائيل قرر استئناف نقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري، وذلك في ظل تصاعد الضغوط الدولية، ولا سيما الأمريكية.
وبحسب المصادر، فإن المساعدات سيتم تمريرها في المرحلة الحالية عبر عدة منظمات دولية، وذلك حتى بدء تنفيذ آلية المساعدات الجديدة المقررة في 24 مايو الجاري.
من جهتها أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أنها ستقوم بإدخال كميات أساسية من المواد الغذائية إلى قطاع غزة، استنادًا إلى توصيات الجيش. وأوضحت أن هذه الخطوة تأتي في إطار ما وصفته بـ"الحاجة إلى توسيع القتال الشديد"، ما يشير إلى أن القرار مرتبط بالاعتبارات العسكرية الميدانية أكثر من كونه استجابة إنسانية.
من جهتها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن القرار تم اتخاذه دون تصويت رسمي داخل المجلس، رغم اعتراضات عدد من الوزراء وعلى رأسهم بتسلئيل سموتريتش.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن وزراء شاركوا في المناقشات أن القرار الإسرائيلي بإعادة إدخال المساعدات الإنسانية جاء استجابة مباشرة لضغوط أمريكية مكثفة، في محاولة لتفادي تصعيد سياسي إضافي مع واشنطن.
يأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه قطاع غزة أزمة إنسانية حادة، مع شحٍ كبير في المواد الغذائية والطبية، وانهيار شبه كامل في البنية التحتية الصحية، ما يجعل استئناف المساعدات خطوة بالغة الأهمية من الناحية الإنسانية، رغم الجدل السياسي الذي يحيط بها داخل الحكومة الإسرائيلية.