مع اتساع عملية "عربات جدعون"... الاحتلال يصعّد عدوانه ويهدد بترحيل قسري لسكان خان يونس نحو المواصي

صورة للآليات الاحتلال في غزة

في تطور خطير ضمن العدوان المتواصل على قطاع غزة، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي تهديدات مباشرة لسكان محافظة خان يونس، لا سيما في بني سهيلا وعبسان، مطالبًا إياهم بإخلاء منازلهم فورًا والتوجه غربًا إلى منطقة المواصي، بزعم "تدمير قدرات المنظمات الإرهابية" حسب ادعائه.

وفي منشورات ألقتها طائرات الاحتلال، اعتبر الجيش الإسرائيلي خان يونس "منطقة قتال خطيرة"، محمّلًا ما وصفها بـ"المنظمات الإرهابية" مسؤولية الكارثة الإنسانية، في خطوة اعتبرها مراقبون استمرارًا لسياسة التهجير القسري والتطهير السكاني التي ينتهجها الاحتلال منذ بدء العدوان.

عملية "عربات جدعون": تصعيد واسع واستهداف منهجي للمدنيين والبنى التحتية

وبحسب مصادر عبرية، يواصل جيش الاحتلال عملياته العسكرية تحت مسمى "عربات جدعون"، حيث تم خلال الساعات الأخيرة استهداف أكثر من 160 هدفًا في أنحاء قطاع غزة، بينها منازل، طرق، مبانٍ سكنية، منشآت مدنية، ومسارات تحت الأرض.

ووفق ما جاء في بيانات رسمية، توزعت الاستهدافات على شمال القطاع: استهداف خلايا مقاومة ومواقع إطلاق مضادة للدروع. وسط القطاع: قصف مسارات تحت الأرض ومستودع للوسائل القتالية.جنوب القطاع: استهداف مبانٍ مفخخة، مواقع مضادة للدروع، وغرف عمليات.

في المقابل، أكدت مصادر فلسطينية أن ما يروجه الاحتلال من "أهداف عسكرية" مجرد ذريعة لتبرير الجرائم والقصف العشوائي الذي يطال المدنيين والمرافق الصحية والتعليمية والبنية التحتية الأساسية.

تحذير من كارثة إنسانية جديدة

التحذير الأخير الذي أطلقه جيش الاحتلال بحق أهالي خان يونس أثار مخاوف من تكرار سيناريو تهجير السكان نحو منطقة المواصي، التي تفتقر إلى الخدمات والمرافق، ما ينذر بكارثة إنسانية جديدة.

مؤسسات حقوقية فلسطينية شددت على أن هذه التهديدات تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر تهجير السكان المدنيين قسرًا، مشيرة إلى أن استهداف مناطق مأهولة تحت غطاء "عمليات عسكرية" يمثل جريمة حرب واضحة.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة