أطلق رئيس دولة فلسطين محمود عباس نداءً عاجلًا لقادة دول العالم، دعا فيه إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، ووقف العدوان الإسرائيلي المتواصل، وإنقاذ أكثر من 2.4 مليون فلسطيني يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وفي بيانات رسمية، ناشد الرئيس عباس المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا، مطالبًا بالوقف الفوري والدائم للعدوان الإسرائيلي، وإطلاق سراح جميع الأسرى والمحتجزين، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة.
وقال الرئيس: "لم يعد من الممكن الصمت على جرائم الإبادة الجماعية والتدمير والتجويع التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الأعزل. من موقعي رئيسًا لدولة فلسطين، أؤكد أن غزة جزء أصيل من أرضنا، ونتحمل مسؤوليتنا الكاملة في إدارتها".
وأضاف: "هذه لحظة تاريخية تتطلب شجاعة جماعية، ومسؤولية دولية لإنهاء معاناة أهلنا، والانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار ووقف الاستيطان والاعتداءات على شعبنا ومقدساتنا في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وتنفيذ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية".
وأكد الرئيس عباس تطلعه إلى المؤتمر الدولي للسلام المقرر عقده في نيويورك الشهر المقبل، والذي من شأنه دعم الجهود نحو الاعتراف الكامل بدولة فلسطين كعضو في الأمم المتحدة، وتنفيذ رؤية الدولتين على حدود 1967.
ورحب سيادته بالبيانات الصادرة عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، والمواقف الأوروبية الرافضة للحصار والتجويع والتهجير، والداعية لوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية دون شروط عبر الأمم المتحدة ووكالة الأونروا، وضمان وصولها إلى كل المناطق في غزة.
كما أثنى على جهود الدول والشعوب الداعية إلى إنهاء العدوان وفتح الممرات الإنسانية، مؤكدًا أن هذا النداء يُمثل دعوة رسمية من دولة فلسطين بصفتها صاحبة السيادة على قطاع غزة، لتفعيل المعابر البرية والبحرية والمجال الجوي الفلسطيني لإدخال المساعدات، بالتعاون مع أي طرف مستعد لإنهاء الحصار والعدوان.
واختتم الرئيس رسالته بتأكيد تمسك الفلسطينيين بحقهم في أرضهم، قائلًا: "آن الأوان أيها العالم لإنهاء حرب الإبادة ضد شعبنا. لن نرحل، وهنا باقون على أرض وطننا فلسطين".
