استنكرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، في بيان شديد اللهجة، جريمة السطو المسلح التي تعرّضت لها شاحنات محملة بالدقيق تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، كانت في طريقها لتأمين احتياجات الأطفال والعائلات الجائعة في قطاع غزة، معتبرة أن هذه الحادثة تشكل اعتداءً خطيرًا على العمل الإنساني وتؤكد على تفاقم الوضع الأمني والمعيشي في القطاع المحاصر.
وأوضحت الشبكة أن "مجموعة من قطاع الطرق المسلحين، وبحماية مباشرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، قامت بالسطو على قافلة إغاثية مكوّنة من 17 شاحنة على طريق صلاح الدين، وسرقت حمولة الشاحنات التي كانت مخصصة للمخابز في محافظتي غزة والشمال".
كما أدانت الشبكة قصف الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من فرق تأمين المساعدات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد عدد من أفراد العائلات المدنية وإصابة آخرين، معتبرة أن هذا القصف يثبت "تواطؤ الاحتلال وتوفيره غطاءً لهذه الجرائم".
وأشارت الشبكة إلى أن إجمالي عدد الشاحنات التي سُمح بدخولها إلى غزة خلال الأيام الأربعة الماضية لم يتجاوز 119 شاحنة، محمّلة بأصناف محدودة، معتبرة ذلك محاولة من الاحتلال لـ"التحايل على الضغوط الدولية" التي تطالب بإنهاء الحصار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل منتظم وآمن.
ودعت الشبكة العائلات والعشائر الفلسطينية إلى التكاتف والتصدي لمظاهر التعدي على المساعدات، مؤكدة أن هذا السلوك لا يمثل تقاليد وأخلاق الشعب الفلسطيني.
وطالبت الشبكة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والضغط الجاد على الاحتلال لفتح المعابر وتأمين وصول المساعدات إلى مستحقيها، مع التشديد على ضرورة استمرار عمل منظومة الإغاثة الأممية والمنظمات الأهلية، ورفض أي محاولات لاستبدالها بشركات أمنية تهدف إلى تنفيذ مخططات التهجير القسري للفلسطينيين شمال القطاع.