في تصعيد جديد لحرب الابادة الجماعية على قطاع غزة الذي يتعرض للحصار الخانق والمجاعة على مدار أكثر من شهرين وفي اطار زيادة الضغوط على المواطنين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استعداده لنشر آلاف الجنود الإضافيين داخل قطاع غزة، في إطار توسيع نطاق المناورات البرية المستمرة ضمن ما يسميه الجيش بـ"عملية عربات جدعون"، وسط توقعات بتصعيد كبير في العمليات العسكرية خلال الساعات المقبلة.
وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية نقلها موقع "واللا"، فإن الحملة الجديدة ستتسم بـ"كثافة نارية مرتفعة"، ومن المتوقع أن تشمل هجوماًبريًا واسع النطاق، إلى جانب تصعيد في وتيرة الضربات الجوية والمدفعية، خاصة في الجهة الغربية لمدينة غزة.
وأكد مجلس "شاعر هنيغيف" الإقليمي في بيان لمواطنيه، أن نشاط الجيش سيتوسع الليلة، مشيرًا إلى احتمالية سماع انفجارات قوية نتيجة اشتداد العمليات في محيط غزة.
استعدادات ميدانية وتوجيهات لوجستية
كشفت مصادر في الجيش أن خطة قائد المنطقة الجنوبية، اللواء يانيف آسور، ترتكز على الدفع بأعداد كبيرة من الجنود داخل القطاع، ما سيؤدي إلى "تصاعد في حجم إطلاق النار وارتفاع معدل تدمير المنازل".
وبالتزامن، أصدر رئيس شعبة التكنولوجيا واللوجستيات، اللواء ميشيل يانكو، تعليمات برفع مستوى الجاهزية في وحداته لتأمين الحملة العسكرية الواسعة، سواء من حيث الدعم اللوجستي للمناورات البرية أو عمليات السيطرة الميدانية والتمركز داخل الأراضي الفلسطينية.
وأجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، المقدم إيال زامير، جولة ميدانية اليوم في مقر القيادة الجنوبية، رافقه خلالها القادة الميدانيون، حيث قدّم اللواء يانيف آسور استعراضًا للإنجازات العسكرية منذ بدء المناورة البرية الموسعة، مشيرًا إلى "تطبيق منهجي للدروس المستخلصة من الجولات السابقة"، خصوصًا في ما يتعلق بالتنقل في مناطق مدمرة وآليات التمشيط والمناورة في بيئة حضرية مليئة بالركام.
تصعيد ميداني واستعداد لجولة جديدة
المؤشرات الميدانية تشير إلى أن المناورة البرية مرشحة للتصعيد خلال الأيام القادمة، مع توسيع نطاق العمليات ومحاولة الجيش الإسرائيلي فرض سيطرته على أجزاء أوسع من قطاع غزة، وسط تصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة في ظل شح المساعدات واستمرار موجات النزوح القسري.