الرئيس عباس: حماس مطالبة بالالتزام بالشرعية.. والاحتلال يعرقل جهود إنهاء الحرب

عباس.webp

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية يتطلب من حركة حماس الالتزام الكامل ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية، والقبول بمبدأ الدولة الواحدة والسلاح الشرعي الواحد، إذا أرادت أن تكون جزءًا من المنظمة.

وفي كلمة ألقاها خلال اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، الذي عُقد اليوم الأحد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، بمشاركة وزراء خارجية السعودية، ومصر، والأردن، والبحرين، إلى جانب أمين عام جامعة الدول العربية، قال عباس إن "على حماس أن تتخلى عن حكم قطاع غزة الذي استولت عليه بالقوة في انقلاب عام 2007"، مشددًا على أن هذا الانقلاب يجب أن ينتهي، ومعه كل آثاره التي أضرت بالقضية الفلسطينية.

رفض الاحتلال لزيارة الوفد العربي

ورحّب الرئيس عباس بأعضاء اللجنة الوزارية، التي تترأسها المملكة العربية السعودية، رغم رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح للوفد بزيارة الأراضي الفلسطينية. وقال: "نشكر حضوركم عبر هذه الوسيلة، ونتطلع لأن تزوروا وطنكم فلسطين في أقرب وقت، رغم كل محاولات الاحتلال لعرقلة ذلك".

دعوة لتكثيف الجهود الدبلوماسية

وثمّن عباس جهود اللجنة الوزارية، التي جابت عواصم العالم لحشد الدعم من أجل وقف العدوان على غزة، ودعم الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. كما دعا إلى تركيز الجهود خلال الفترة المقبلة لإنجاح المؤتمر الدولي للسلام المزمع عقده في نيويورك، مؤكدًا على أهمية الحضور العربي والدولي الواسع، وخاصة من الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين.

إصلاحات داخلية والتزام بالشرعية

وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن السلطة الفلسطينية قامت بسلسلة من الإصلاحات الحكومية والدستورية، مؤكدًا التزامها الكامل بنبذ العنف والإرهاب، ورفض استهداف المدنيين أيًّا كانت هويتهم، في إطار سياسة واضحة تقوم على احترام القانون الدولي والشرعية الدولية.

المطالبة بالإفراج عن أموال الشعب الفلسطيني

وفي سياق متصل، تناول عباس الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها السلطة جراء احتجاز الاحتلال أموال المقاصة، مطالبًا بضغط دولي جاد لإلزام إسرائيل بالإفراج عن الأموال المحتجزة، والتي تُقدر بمليارات الدولارات، وداعيًا إلى تحرك عربي ودولي لتوفير الدعم المالي والاقتصادي وفق برنامج الحكومة الفلسطينية.

الموقف من وقف إطلاق النار

وجدد الرئيس عباس التأكيد على الموقف الفلسطيني الثابت بضرورة وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن السلطة أعلنت ذلك منذ اليوم الأول للعدوان، حرصًا على وقف معاناة الشعب الفلسطيني. وشدد على أن الإفراج عن الرهائن والأسرى يجب أن يتم بالتزامن مع وقف نزيف الدم الفلسطيني، وتوفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإغاثية.

واختتم الرئيس كلمته بالتأكيد على جهوزية السلطة الفلسطينية لتولي مسؤولياتها في قطاع غزة، مدنيًا وأمنيًا، بالتنسيق مع الأشقاء العرب والأطراف الدولية، لضمان عودة الحياة والاستقرار إلى القطاع، وإنجاح جهود إعادة الإعمار ووقف العدوان.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله