مكتب الإعلام الحكومي : "GHF" ليست مؤسسة إنسانية بل ذراع لجيش الاحتلال وتسببت بمجزرة إنسانية خلال أسبوعين

طوابير المساعدات شرق رفح

اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية (GHF)" بالتورط المباشر في جرائم ضد المدنيين الفلسطينيين، مؤكدًا أنها تعمل كغطاء دعائي وعسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وليست جهة إنسانية كما تزعم.

وجاء في البيان الصحفي رقم (865) الصادر عن المكتب اليوم الإثنين، أن GHF تقف وراء استشهاد أكثر من 130 مدنيًا فلسطينيًا وإصابة ما يزيد عن 1000 آخرين خلال الأسبوعين الماضيين، في مناطق توزيع المساعدات التي تتحكم بها قوات الاحتلال، كما لا يزال تسعة مواطنين في عداد المفقودين.

اتهامات بتزييف الوقائع وتشويه الحقائق

وقال البيان إن المؤسسة تروّج لما وصفه بـ"أكاذيب رخيصة" بشأن قيام المقاومة الفلسطينية بتهديد طواقمها، في محاولة لتبرئة الاحتلال من جرائمه. وأوضح أن من يدير المؤسسة هم ضباط وجنود من الولايات المتحدة وإسرائيل، ولا يتبعون لأي جهة مدنية فلسطينية أو دولية معترف بها.

وأكد البيان أن الاحتلال الإسرائيلي هو الطرف الوحيد الذي يمنع المساعدات الإنسانية منذ أكثر من 100 يوم، من خلال إغلاق المعابر ومنع أكثر من 55 ألف شاحنة مساعدات من دخول غزة، إلى جانب تعطيل عمل عشرات المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة، الصليب الأحمر، منظمة أوتشا، ومنظمة الصحة العالمية.

GHF "شريك مباشر في جريمة منظمة"

وأشار المكتب الإعلامي إلى أن GHF تمارس ما وصفه بـ"طُعم المساعدات"، حيث يُستدرَج المدنيون إلى نقاط توزيع تقع ضمن مناطق "عازلة" تخضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية، ثم يتعرضون لإطلاق نار مباشر أثناء محاولاتهم الحصول على المواد الغذائية.

وحمّل البيان المؤسسة، والجهات الداعمة لها، المسؤولية عن المجازر التي وقعت مؤخرًا، داعيًا إلى فتح تحقيق دولي عاجل، ومساءلة كل الأطراف المتورطة وفقًا للقانون الدولي الإنساني.

انتهاك واضح لمبادئ العمل الإنساني

اتهم البيان مؤسسة GHF بانتهاك أربعة مبادئ أساسية معترف بها دوليًا في العمل الإنساني، وهي: الحياد: حيث تعمل ميدانيًا بإشراف مباشر من الجيش الإسرائيلي. عدم الانحياز: تخدم أجندات سياسية وعسكرية على حساب الاحتياجات الإنسانية. الاستقلالية: تتلقى تمويلًا وأوامر من جهات حكومية وعسكرية أجنبية. الإنسانية: لم تحترم حرمة الإنسان أو كرامته، بل كانت أداة ضغط وتجويع وقتل.

دعوة للمجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته

وطالب البيان المجتمع الدولي بعدم الخضوع للدعاية التي تمارسها GHF، والتوقف عن دعم المؤسسات التي تُستخدم كأداة في منظومة الإبادة الجماعية بحق المدنيين. كما دعا إلى السماح الفوري بإدخال المساعدات عبر مؤسسات الأمم المتحدة الرسمية، التي تعمل منذ عقود في تقديم الإغاثة وتتمتع بالكفاءة والشفافية والالتزام بالقانون الدولي.

واختتم المكتب الإعلامي بيانه بالتأكيد على أن المقاومة الفلسطينية لا تهدد العاملين في المجال الإنساني، بل تحمي المدنيين وحقهم في الحياة والكرامة، وأن ما تقوم به GHF ليس "عملًا إنسانيًا" بل غطاء ميداني لسياسات القتل والتجويع الجماعي.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة