الاحتلال يقطع الاتصالات والإنترنت عن غزة للمرة العاشرة لتعميم التعتيم وتعميق الكارثة الإنسانية

طواقم الاتصالات الفلسطينية

أدان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة بشدة مواصلة الاحتلال الإسرائيلي قطع خدمات الاتصالات وشبكات الإنترنت عن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في القطاع، مؤكداً أن هذه الجريمة المتكررة تهدف إلى تعتيم الحقيقة وتعميق المأساة الإنسانية المستمرة منذ أكثر من عشرين شهرًا من العدوان المتواصل.

وأوضح المكتب في بيانه الصحفي رقم (871) أن الاحتلال تعمد فصل الاتصالات والإنترنت بشكل كامل للمرة العاشرة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية ضد السكان المدنيين، مؤكدًا أن الانقطاع ليس عطلًا فنيًا بل جريمة مدروسة ومقصودة بهدف عزل غزة عن العالم الخارجي ومنع الإعلام من نقل الجرائم والانتهاكات الجارية في المناطق المنكوبة.

تأثير كارثي على العمل الإنساني والإنقاذ

وأشار البيان إلى أن الانقطاع المتكرر تسبب في عرقلة عمل الطواقم الطبية والإغاثية، ومنعها من الوصول إلى الشهداء والجرحى الذين يُحتمل أن كثيرًا منهم تُركوا ينزفون حتى الموت في ظل انعدام الاتصال وغياب القدرة على طلب النجدة.

وشدد المكتب الإعلامي على أن كل لحظة صمت في شبكات الاتصال تعني لحظة موت محتملة لأبرياء، مشيرًا إلى أن هذه السياسة تكشف الوجه الفاشي للاحتلال الذي يوظف التكنولوجيا كأداة إضافية في خنق الشعب الفلسطيني.

دعوات عاجلة وتحميل المسؤولية

حمّل البيان الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، وحمّل أيضًا الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية السياسية والأخلاقية بسبب التواطؤ والصمت المخزي.

كما دعا المكتب الإعلامي الأمم المتحدة، والاتحاد الدولي للاتصالات، وكافة المنظمات الدولية ذات الصلة، إلى اتخاذ خطوات عملية عاجلة لإيقاف الحصار التقني المفروض على غزة وضمان إعادة تشغيل شبكات الاتصالات والإنترنت بشكل دائم ومستقر دون انقطاع.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة