أكد وزراء خارجية 22 دولة عربية وإسلامية في بيان مشترك، اليوم الاثنين، رفضهم القاطع وإدانتهم للهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ فجر يوم 13 يونيو/حزيران 2025، مشددين على أن هذه الممارسات تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار.
وضم البيان الموقعين من: الأردن، الإمارات، باكستان، البحرين، بروناي دار السلام، تركيا، تشاد، جامبيا، الجزائر، جزر القمر، جيبوتي، السعودية، السودان، الصومال، العراق، سلطنة عمان، قطر، الكويت، ليبيا، مصر، وموريتانيا.
دعوة لوقف العدوان وخفض التوتر
وأعرب الوزراء عن قلقهم البالغ إزاء التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة نتيجة العدوان الإسرائيلي، محذرين من تداعياته الجسيمة على أمن واستقرار الشرق الأوسط بأكمله. وطالب البيان بوقف الأعمال العدائية فورًا والعمل على خفض التوتر وصولًا إلى وقف إطلاق نار وتهدئة شاملة.
منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل
وشدد البيان على أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل دون انتقائية، وضرورة انضمام جميع دول المنطقة لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مع الالتزام التام بقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن ذات الصلة.
كما حذر الوزراء من استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرين ذلك خرقًا فاضحًا للقانون الدولي وللقانون الإنساني بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949.
العودة إلى الدبلوماسية والحوار
وأكد البيان أن العودة إلى مسار المفاوضات بأسرع وقت هو السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني، داعين إلى احترام حرية الملاحة وأمن الممرات المائية الدولية وفقًا لقواعد القانون الدولي.
وشدد الوزراء على أن حل الأزمات الإقليمية لا يكون إلا عبر الدبلوماسية والحوار والالتزام بمبادئ حسن الجوار، مؤكدين أن الحل العسكري لن يؤدي إلى تسوية الأزمة الراهنة، بل سيعمق تداعياتها على شعوب المنطقة.