كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، صباح اليوم الثلاثاء، نقلًا عن جهات إقليمية، عن إحراز تقدم كبير للغاية في مسار المفاوضات نحو صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، بالتزامن مع مساعٍ للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب المستمرة في قطاع غزة.
وبحسب المصادر، فإن الجانبين أظهرا مرونة ملحوظة في المباحثات الأخيرة، لكنهما في الوقت ذاته يتحفظان خشية تعقيد الأمور بسبب تصاعد التوتر في الملف الإيراني، الذي يلقي بظلاله على مسار المحادثات.
إشارات انفراج وتحركات محسوبة
وأشارت المصادر إلى أن الوفد الإسرائيلي لم يغادر حتى الآن إلى الدوحة رغم وجود «ثغرة» تحدث عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، حيث يرى إمكانية لفتح نافذة تقدم جديدة، بينما يرى مصدر إقليمي أن «القضايا المطروحة أوسع بكثير وتدور فعليًا حول إنهاء الحرب في غزة وليس فقط إطلاق عدد محدود من الأسرى».
في السياق نفسه، أكد مسؤولون أمريكيون رسميون لعائلات الأسرى خلال الأيام الأخيرة وجود «مؤشرات إيجابية للغاية» تبشّر بقرب التوصل إلى اختراق حقيقي في الصفقة، معربين عن تفاؤلهم بتحقيق انفراجة مرتقبة قريبًا.
مخاوف من التصعيد الإيراني
قال مصدر إقليمي إن «الجانبين يخشيان عواقب المواجهة المفتوحة مع إيران، ما يجعل التوصل لاتفاق أسرع خيارًا أفضل من إطالة أمد التصعيد»، مضيفًا أن ذلك يزيد فرص إحراز تقدم ملموس في ملف الأسرى ووقف القتال في غزة.
ترامب ينسحب من قمة مجموعة السبع
وفي تطور لافت متصل بالمشهد الإقليمي، أفادت تقارير أمريكية بانسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جلسات قمة مجموعة السبع الكبرى، مرجحةً أنه «في طريقه إلى حدث كبير»، دون مزيد من التفاصيل، وسط تكهنات بأن التطورات في المنطقة قد تكون السبب وراء هذا التحرك المفاجئ.