الإحصاء الفلسطيني: 15.2 مليون فلسطيني حول العالم ونزيف ديموغرافي حاد في غزة بفعل العدوان الإسرائيلي

نازحين.jpg

بمناسبة اليوم العالمي للسكان، أعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن عدد الفلسطينيين في العالم حتى منتصف عام 2025 بلغ نحو 15.2 مليون نسمة، نصفهم تقريبًا يعيشون خارج فلسطين التاريخية، وسط تحذيرات من تحولات ديموغرافية خطيرة في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023.

انهيار سكاني في غزة: 10% تراجع مقارنة بالتقديرات

أشار التقرير إلى أن عدد سكان قطاع غزة انخفض إلى 2.11 مليون نسمة، أي بتراجع 10% عن التقديرات المتوقعة، بسبب ارتفاع أعداد الشهداء والمفقودين، ونزوح نحو 100 ألف مواطن، وتراجع معدلات الولادة. ويؤثر هذا التراجع على الهرم السكاني، مع تحذيرات من فجوة ديموغرافية طويلة الأمد نتيجة استهداف فئات عمرية شابة من الأطفال والنساء.

57 ألف شهيد في غزة وتهديد لبنية المجتمع

أسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد أكثر من 57 ألف مواطن في غزة، منهم 18 ألف طفل و12 ألف امرأة، بالإضافة إلى 11 ألف مفقود حتى نهاية حزيران/يونيو 2025. كما بلغ عدد الجرحى أكثر من 103 آلاف، 70% منهم من النساء والأطفال. وفي الضفة الغربية، استشهد 990 مواطنًا وأصيب 6,700 آخرون نتيجة هجمات الاحتلال والمستوطنين.

انهيار القطاع الصحي: 94% من المستشفيات متوقفة

أوضح التقرير أن 94% من المستشفيات في غزة خرجت عن الخدمة، وتعرضت 144 سيارة إسعاف للاستهداف. واستشهد 1,411 من الطواقم الطبية وأصيب 1,312 آخرون، فيما سُجلت 362 حالة اعتقال في صفوفهم. ويواجه 11,000 مريض بالسرطان خطر الموت، إلى جانب 3,000 مريض بأمراض مزمنة بحاجة للعلاج خارج القطاع.

تفشي الأمراض وتهديد حياة الرضّع

أدت ظروف النزوح والاكتظاظ إلى إصابة أكثر من 2.13 مليون نازح بأمراض معدية، من ضمنهم 71,000 مصاب بالتهاب الكبد الوبائي. كما أن 14 ألف رضيع في غزة يواجهون خطر الموت بسبب نقص التغذية.

خسائر مروعة في قطاع التعليم

استشهد أكثر من 17 ألف طالب وطالبة من المدارس والجامعات، بينهم 1,191 طالبًا من مؤسسات التعليم العالي، كما أصيب أكثر من 27 ألفًا، واعتُقل 768 من الطلبة والمعلمين. وتم تدمير 178 مدرسة وجامعة كليًا، مع شطب 25 مدرسة من السجل التعليمي.

بطالة مرتفعة وانهيار سوق العمل في الضفة

بلغت نسبة البطالة في الضفة الغربية 31% عام 2024، مقارنة بـ18% في 2023. وانخفض عدد العاملين من الضفة في إسرائيل من 107 آلاف إلى 21 ألفًا فقط، بسبب الإغلاقات العسكرية.

غالبية الفلسطينيين دون سن الثلاثين

رغم كل الظروف، ما زال المجتمع الفلسطيني يحتفظ بطابعه الفتي؛ إذ إن 65% من السكان دون سن 30 عامًا، و43% من الأطفال دون سن 18، ما يؤكد ضرورة الاستثمار في التعليم والصحة والفرص الاقتصادية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله