الاحتلال يرتكب جريمة مروّعة باجتياح المقبرة التركية في خانيونس ونبش القبور وسرقة جثامين الشهداء

المقبرة التركية

أدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بشدة جريمة الاحتلال الإسرائيلي باجتياح المقبرة التركية غرب محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، وقيام قواته بتجريف القبور، ونبشها، وسرقة جثامين الشهداء والموتى، في انتهاك صارخ لحرمة المقابر والموتى، يعد سابقة خطيرة على المستويين الإنساني والدولي.

وفي بيان رسمي صدر اليوم الجمعة، قالت الوزارة إن قوات الاحتلال اقتحمت المقبرة فجر الخميس 10 يوليو 2025، مستخدمة الدبابات والجرافات في عملية تدمير همجية شملت أيضاً تجريف مخيمات النازحين المحيطة بالمقبرة، ما أدى إلى تشريد مئات العائلات التي كانت تتخذ من تلك الخيام مأوى مؤقتًا من أهوال الحرب.

وأكد البيان أن هذه الجريمة تكشف مدى الانحدار الأخلاقي الذي وصل إليه الاحتلال، والذي لم يكتفِ بقتل الأحياء، بل لاحق الموتى في قبورهم، وارتكب انتهاكًا فجًا للقيم السماوية والقوانين الدولية التي تجرّم المساس بحرمة الموتى حتى في أوقات النزاعات المسلحة.

وأوضحت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي دمّر قرابة 40 مقبرة بشكل كلي أو جزئي من أصل 60 في قطاع غزة منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023، في نهج متعمد يستهدف الإنسان الفلسطيني حيًا وميتًا، وأماكن العبادة والمقدسات تحت ذرائع أمنية واهية.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والمؤسسات القانونية والحقوقية بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية، والتحرك الفوري لفتح تحقيق دولي عاجل في هذه الجريمة، ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة، والعمل على حماية المقابر الإسلامية والمقدسات في فلسطين.

وشددت الوزارة على أن الشعب الفلسطيني، رغم الجراح والمآسي، سيبقى متمسكًا بحقه في أرضه ومقدساته، ومكرمًا لموتاه، مشيرةً إلى أن هذه الجرائم لن تنال من عزيمته أو من ثوابته الوطنية والدينية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة