تواصل إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة لليوم الـ669 على التوالي، وسط تصاعد الاتهامات الدولية بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" واتباع سياسة "تجويع ممنهجة" ضد أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظل حصار خانق وإغلاق تام للمعابر.
ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، أسفرت الحرب حتى الآن عن استشهاد 60,199 فلسطينيًا، بينهم 18,430 طفلًا و9,735 امرأة، إضافة إلى آلاف المفقودين العالقين تحت الأنقاض وفي الشوارع المدمرة. كما أدت سياسة الحصار ومنع دخول المساعدات إلى وفاة عشرات المدنيين، معظمهم أطفال، بسبب سوء التغذية ونقص الخدمات الطبية.
نتنياهو يخطط لاحتلال كامل لقطاع غزة
رغم الغضب الدولي، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن نية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المضي قدمًا نحو "احتلال كامل لقطاع غزة"، حيث أبلغ وزراءه بأنه قرر توسيع العملية العسكرية "لحسم المعركة ضد حماس"، في ظل خلافات مع قيادات الجيش حول جدوى هذه الخطوة وتداعياتها.
آلية جديدة للمساعدات وسط أزمة إنسانية خانقة
وفي محاولة للتخفيف من حدة الانتقادات، أقرت الحكومة الإسرائيلية آلية جديدة لإدخال المساعدات إلى غزة، عبر القطاع الخاص وبعض المؤسسات المحددة، لكن بشروط أمنية مشددة وتدريجية. ووفق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، تهدف هذه الخطوة إلى تقليل الاعتماد على المساعدات الأممية، لكنها تبقى محدودة وغير كافية أمام حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
استهداف المدنيين والطواقم الطبية
استشهد الممرض وليد أبو راشد من قسم الجراحة بمستشفى كمال عدوان، إثر غارات إسرائيلية على شمال غزة، في استمرار لاستهداف الطواقم الطبية والمنشآت الصحية.
كما ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة جنوب وادي غزة، حيث قُتل 11 مدنيًا وأصيب 78 آخرون، بعد قصف تجمع لمواطنين كانوا بانتظار المساعدات الإنسانية. وتنوعت الإصابات بين الحرجة والمتوسطة، وشملت نساء وأطفالًا.
قصف مناطق توزيع المساعدات والمنازل
استهدفت قوات الاحتلال تجمعات مدنية في منطقة نيتساريم شمالي المحافظة الوسطى، ما أسفر عن شهداء وجرحى، فيما استشهد ثلاثة فلسطينيين في منطقة الطينة جنوب خان يونس، وهي إحدى نقاط توزيع المساعدات الإنسانية الأمريكية.
وفي جريمة أخرى، قصف الاحتلال شقة سكنية لعائلة الصعيدي غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد شخصين وتدمير المبنى والمنازل المجاورة.