نعيم قاسم: لن نقبل أي اتفاق جديد والعدوان الواسع على لبنان سيقابل بوابل من الصواريخ

أكد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، رفض الحزب القاطع لأي اتفاق جديد مع إسرائيل خارج إطار الاتفاق السابق المبرم بين الدولة اللبنانية والاحتلال، مشددًا على أن تنفيذ الاتفاق القديم هو الأساس، وأن أي محاولة لفرض شروط جديدة تحت سقف العدوان الإسرائيلي مرفوضة تمامًا.

وقال قاسم في كلمة له، اليوم الثلاثاء، إن "إسرائيل انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار وخرقته آلاف المرات، بعدما رأت أنه يمنح المقاومة قوة استراتيجية في لبنان"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تسعى عبر مبعوثها، توم باراك، إلى فرض إملاءات لنزع سلاح المقاومة وتقليص قدراتها بنسبة 50% خلال شهر، بما يشمل حتى الأسلحة الخفيفة، مقابل وعود بانسحاب الاحتلال من النقاط الخمس.

وأوضح أن المقترحات الأميركية تهدف إلى تجريد لبنان من قدرته الدفاعية ومنع الجيش من الحصول على أي سلاح يشكل تهديدًا لإسرائيل، ملوحًا بفرض عقوبات اقتصادية أشد في حال مخالفة لبنان لهذه الشروط، في حين أن مخالفة إسرائيل ستواجه فقط بإدانة شكلية من مجلس الأمن.

وأضاف قاسم: "لن نقبل بأي جدول زمني أو اتفاق جديد تحت النار. إذا اختارت إسرائيل العدوان الواسع، فإن الصواريخ ستتساقط على عمق كيان الاحتلال، وكل الأمن الذي بنته خلال الأشهر الماضية سينهار خلال ساعة واحدة".

وفي سياق الرد على الضغوط الدولية لنزع سلاح المقاومة، شدد قاسم على أن المقاومة جزء من الميثاق الوطني ودستور الطائف، وأن دور الدولة يجب أن يكون في حماية شعبها وحدودها لا في تجريد نفسها من عناصر قوتها.

واعتبر أن تسليم السلاح لن يوقف العدوان الإسرائيلي، داعيًا الحكومة اللبنانية إلى تبني استراتيجية أمن وطني تستفيد من قوة المقاومة بدلًا من محاولات إضعافها. وأضاف: "المعركة اليوم إما أن ينتصر فيها لبنان كله، أو يخسرها الجميع. العدوان هو المشكلة، وليس السلاح".

واختتم قاسم بالتأكيد على أن المقاومة قوية وصامدة، وأن حزب الله سيواصل التعاون مع الجيش والشعب في الميدان حتى تحقيق النصر، مشددًا على أن لبنان سيبقى سيدًا حرًا مستقلًا مهما كانت الضغوط.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - بيروت