القدس المحتلة – قدس نت للأنباء – شرعت آليات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، بشق شارع استيطاني جديد في بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين، وسط حماية مشددة وانتشار واسع لقوات الاحتلال.
ويأتي هذا المشروع تنفيذًا لقرار سلطات الاحتلال الصادر في 25 حزيران/يونيو 2025، والذي يقضي بالاستيلاء على أراضٍ تمتد من الشارع الرئيسي المؤدي إلى بلدة جبع وصولًا إلى منطقة العقبات، بالإضافة إلى مساحات مجاورة، على أن يستمر العمل حتى نهاية كانون الأول/ديسمبر 2027.
وأكدت محافظة القدس أن شق هذا الشارع يهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض وتغيير معالم المنطقة، في سياق سياسة ممنهجة للتوسع الاستيطاني وتهويد المدينة، في تحدٍ واضح لقرارات الأمم المتحدة، وخاصة القرار 2334، مع تكريس الاستعمار وممارسة أشكال التطهير العرقي بحق الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية.
توسع استيطاني في الأغوار
وفي الوقت ذاته، واصل المستوطنون تسييج أراضٍ جديدة قرب خيام الفلسطينيين في منطقة الفارسية بالأغوار الشمالية، حيث وضعوا علامات حديدية وسياجًا شائكًا بالقرب من نبع غزال، ما أدى إلى إغلاق مئات الدونمات الزراعية أمام المزارعين.
وكان شهر تموز/يوليو الماضي قد شهد محاولات لإقامة 15 بؤرة استيطانية جديدة في عدة محافظات، بينها الخليل، سلفيت، بيت لحم، رام الله، أريحا، طوباس، وجنين.
كما اقتحم مستوطنون صباح اليوم قرية شلال العوجا شمال أريحا، وقاموا بتصوير النشطاء الأجانب المتضامنين مع السكان، في خطوة وصفها حسن مليحات، المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، بأنها تهدف إلى ترهيب المتضامنين وإظهار السيطرة على المنطقة.
تهديد لفرص السلام
تعكس هذه التحركات استمرار سياسة الاحتلال في التوسع الاستيطاني والتضييق على الأراضي الفلسطينية، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويهدد فرص تحقيق السلام وحل الدولتين.