أكدت سلطة جودة البيئة الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين واصلوا خلال شهر تموز/يوليو 2025 ارتكاب انتهاكات بيئية خطيرة في محافظة قلقيلية، شملت تهريب نفايات صلبة وخطرة من داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وهدم منشآت زراعية وساحات خاصة، واقتلاع أشجار مثمرة، ما يشكل تهديدًا مباشرًا للبيئة الفلسطينية والموارد الطبيعية.
وأوضحت السلطة في تقريرها الشهري أن القطاعات المتضررة شملت النفايات الصلبة والسائلة، والزراعة، والتنوع الحيوي، وموارد المياه والصرف الصحي، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات ألحقت خسائر بيئية واقتصادية جسيمة، خاصة في المناطق المصنفة "ج" خارج المخطط الهيكلي، إضافة إلى مناطق "ب" داخل المخطط.
وتركزت الانتهاكات في قرى وبلدات كفر قدوم (بما فيها منطقة جبل محمد)، عزون، كفر لاقف، جيت، الفندق، إضافة إلى مدينة قلقيلية، حيث سُجّل تلوث للتربة بالمواد السامة، وانبعاث غازات ضارة نتيجة إحراق أو دفن الإطارات، وتدمير البنية الزراعية، وانخفاض الغطاء النباتي، ما يهدد صحة المواطنين ومصادر المياه الجوفية.
وأشار التقرير إلى ضبط شاحنة إسرائيلية محملة بـ50 إطارًا تالفًا كانت في طريقها لتهريب النفايات إلى قلقيلية، حيث جرى إرجاعها بالتنسيق مع الضابطة الجمركية. كما هدمت قوات الاحتلال غرفة زراعية في كفر قدوم، ودمرت ساحة إسمنتية بمساحة 150 مترًا مربعًا في بلدة الفندق، واقتلعت عشرات الأشجار المثمرة، وخربت شبكات الري، وشقت طرقًا استيطانية في أراضٍ خاصة، إضافة إلى تلويث الينابيع بضخ المياه العادمة من المستوطنات.
وشددت سلطة جودة البيئة على أن هذه الاعتداءات تمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات البيئية الدولية، وتشكل جزءًا من سياسة ممنهجة لتقويض الوجود الفلسطيني، وإضعاف قدرة المزارعين على حماية أراضيهم، خصوصًا في المناطق المصنفة "ج".