أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن مصر لا تمانع في نشر قوات دولية داخل قطاع غزة، بهدف تمكين السلطة الفلسطينية من تجسيد الدولة وضمان أمن جميع الأطراف، مشددًا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل يحقق السلام العادل والدائم في المنطقة.
وأوضح عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي عقده في القاهرة يوم الاثنين، أن استئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة ممكن إذا توفرت النية الحسنة والإرادة السياسية لدى جميع الأطراف المعنية، مؤكدًا أن السلام لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف أن الجهود المصرية تتركز حاليًا على منع إسرائيل من تنفيذ قراراتها "غير المسؤولة" بتوسيع عملياتها العسكرية أو فرض السيطرة الكاملة على غزة، التي تعاني من كثافة سكانية مرتفعة وأوضاع إنسانية كارثية.
رفض مصري لسياسات إسرائيل في غزة
وأشار وزير الخارجية إلى أن مصر تواصل اتصالاتها المكثفة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وشركاء دوليين آخرين للتحذير من تداعيات إعادة احتلال غزة، محملًا إسرائيل المسؤولية عن الأزمة الإنسانية نتيجة الحصار ومنع دخول المساعدات. وقال إن المجتمع الدولي فشل في وقف "الجرائم الممنهجة والإبادة الجماعية" بحق المدنيين في القطاع.
دفع نحو صفقة شاملة لوقف الحرب
وأكد عبد العاطي أن القاهرة، بالتنسيق مع الدوحة وواشنطن، تسعى للتوصل إلى اتفاق كامل وصفقة شاملة تنهي الحرب في غزة، مضيفًا: "لن نتوقف عن جهود الوساطة ونعمل مع الوسطاء على إبرام صفقة لوقف إطلاق النار".
سد النهضة وحقوق مصر المائية
وفي ملف سد النهضة الإثيوبي، وصف عبد العاطي السياسات المائية الأحادية التي تنتهجها إثيوبيا بأنها تشكل "تهديدًا وجوديًا" لمصر، مؤكدًا استعداد بلاده لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة وفق القانون الدولي لحماية مصالحها المائية وحقوقها التاريخية في مياه النيل.