حماس تتسلّم مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار في غزة: «اتفاق إطار» بتعديلات على ردّها الأخير… ولقاء في القاهرة مع رئيس الوزراء القطري اليوم

تجويع.JPG

قالت مصادر لقناة التلفزيون العربي إنّ حركة حماس تسلّمت مقترحًا جديدًا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، على أن تردّ عليه اليوم. ووصفت المصادر المقترح بأنه اتفاق إطار يتضمن تعديلات على ردّ الحركة الأخير، في وقت يتوقّع أن يلتقي وفد حماس رئيس الوزراء القطري في القاهرة اليوم ضمن مسار الوساطة.

وأفادت قناة الحدث بأن الأفكار المطروحة تشمل إطلاق سراح المحتجزين على دفعات وانسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا من غزة، فيما ذكرت قناة العربية أن المقترح حاز موافقة فصائل فلسطينية، بينما طلبت حماس مهلة قصيرة للتشاور قبل تسليم ردّها النهائي.

وبحسب مصادر متطابقة، طلبت مصر من حركة حماس والفصائل البقاء في القاهرة إلى حين التوصل لاتفاق، في إشارة إلى رغبة الوسطاء في إبقاء قنوات التفاوض مفتوحة وتقليص هامش التعطيل. كما أشارت المصادر إلى أن المقترح يجمع بين حلٍّ جزئي وحلٍّ شامل، ويرتكز إلى ضمانات أميركية تتعلق بمراحل التنفيذ وآليات المتابعة.

وتقول أوساط مطّلعة إن توصيف المقترح على أنه «اتفاق إطار» يعني وضع مبادئ وجدول زمني عام لمسارات متوازية: ترتيبات إنسانية وأمنية، إطلاق المحتجزين على مراحل، وإعادة الانتشار الإسرائيلي، على أن تُحال التفاصيل الفنية (الأعداد، التواريخ، الضمانات، نقاط العبور) إلى لجان متخصصة تُشكَّل فور قبول الإطار.

ويأتي التحرّك الراهن وسط زخم دبلوماسي تقوده القاهرة والدوحة بدعم أميركي، بعد جولات سابقة تعثّرت عند تفاصيل المراحل وقواعد التبادل وضمانات التهدئة. وترى مصادر التفاوض أنّ إدخال تعديلات على ردّ حماس السابق يهدف إلى تقريب الهوّة بين مطالب الطرفين بشأن الترتيبات الأمنية وسقف وقف النار ومدى الانسحاب.

حتى لحظة نشر هذا الخبر، لم يصدر تعليق رسمي من حماس أو الجانب الإسرائيلي على البنود التفصيلية للمقترح الجديد. غير أنّ بقاء الوفود في القاهرة وموعد اللقاء مع رئيس الوزراء القطري يوحيان بمحاولة تسريع الخطى نحو صيغة أولية قد تسمح بتثبيت وقفٍ مؤقت للأعمال القتالية وإطلاق ممرات إنسانية أوسع، ريثما تُحسم الملفات الشائكة.

وتؤكد مصادر عربية أن أي تقدّم سيبقى مشروطًا بآلية ضمانات تنفيذ تُراقَب دوليًا، تشمل جدولة الإفراج وإعادة الانتشار وتسهيل المساعدات وإعادة تشغيل المعابر. وإذا ما جرى الاتفاق على الخطوط العامة، فإن البقية ستنتقل إلى مرحلة الصياغة الفنية التي تحدّد بدقة التواريخ والقوائم وجهات الإشراف، مع إبقاء الوسطاء على مقربة للتدخّل عند أي تعثّر.

المشهد إذًا يتلخّص في مقترح محدّث، إطارٍ تفاوضي بمرتكزات إنسانية وأمنية، إقامة الوفود في القاهرة بطلب مصري، ولقاء قطري رفيع قد يشكّل نقطة اختبار لجدّية الأطراف في طيّ صفحة التصعيد. ويبقى الحسم رهن ردّ حماس اليوم، وما إذا كان سيُطلق مسارًا عمليًا يُنهي المراوحة ويفتح الطريق إلى وقفٍ مستدامٍ لإطلاق النار في غزة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة