أكد أعضاء اللجنة التحضيرية لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني أن جرائم الحرب والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني لن تنجح في ثني هذا الشعب العظيم عن الاستمرار في نضاله من أجل التحرر وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وممارسة حقوقه المشروعة بما فيها إجراء الانتخابات البرلمانية الديمقراطية على كامل أراضي الدولة الفلسطينية.

وشدد أعضاء اللجنة على أن نجاح العملية الانتخابية مرهون بتوفير الظروف الملائمة ووقف اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في مسيرته النضالية حتى نيل الحرية والاستقلال.

دعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية

وأكدت اللجنة أن اعتراف الدول الغربية وغيرها بالدولة الفلسطينية يجب أن يترافق مع دعم سياسي وقانوني ملموس على الأرض، بما يمكّن دولة فلسطين من ممارسة سيادتها على الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية.

اجتماع في رام الله ومتابعة عبر الفيديو

جاء ذلك خلال الاجتماع الثالث للجنة التحضيرية الذي عُقد اليوم الخميس في مقر المجلس التشريعي بمدينة رام الله، بمشاركة عدد من الأعضاء عبر نظام الفيديو كونفرنس. واطّلع المشاركون على تقارير اللجان الفرعية (القانونية، الانتخابات، التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني، المغتربين والشتات) التي تشكلت للقيام بمهامها ورفع توصياتها للجنة التحضيرية، تمهيداً لاتخاذ القرارات عبر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

الالتزام بالقانون والدستور المؤقت

وشدد الأعضاء على التزامهم التام بقانون انتخابات المجلس الوطني الصادر عام 2013، مؤكدين أن الهدف من القرار الرئاسي بتشكيل اللجنة التحضيرية هو التحضير للانتخابات وفق القانون. كما اعتبروا وجود لجنة صياغة الدستور المؤقت خطوة بالغة الأهمية، وأكدوا أن عملهم يتم بتنسيق كامل مع لجنة صياغة الدستور لتعزيز سيادة القانون، مشيرين إلى أن وجود دستور فلسطيني لحظة الاستقلال يثبت الهوية الوطنية ويكرس مبادئ الديمقراطية والتعددية.

الاستعداد للانتخابات بعد الحرب

وأكدت اللجنة تصميمها على إنجاز المهام الموكلة إليها في أسرع وقت ممكن، استعداداً لإجراء الانتخابات بعد انتهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وتوفير بيئة مناسبة لإجرائها على كامل الأراضي الفلسطينية، بما يشمل القدس، وبالتوازي مع إجرائها في دول المهجر والشتات.