حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن تكثيف العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة سيؤدي إلى نزوح قسري جديد لنحو مليون شخص، في وقت يعيش فيه القطاع أوضاعًا إنسانية كارثية نتيجة القصف المستمر والمجاعة المتصاعدة.
وقالت الأونروا، في منشور على منصة "إكس"، اليوم الجمعة، إن أي تصعيد إضافي "سيزيد من معاناة السكان، ويدفع المزيد من العائلات إلى حافة الكارثة الإنسانية"، مشيرة إلى أن القصف المتواصل وأوامر الإخلاء تجبر الأسر الفلسطينية على ترك منازلها مرة أخرى وسط الخوف والدمار.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق من اليوم، مدينة غزة "منطقة قتال خطيرة"، في إطار خطته العسكرية الرامية إلى السيطرة على المدينة. وقال في بيانه إن القرار يستند إلى "تقييم الوضع وتوجيهات المستوى السياسي"، مؤكداً مواصلة المناورة البرية والأنشطة الهجومية داخل القطاع.
موقف المجتمع الدولي
في السياق نفسه، دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، في بيان مشترك صدر الأربعاء الماضي، إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، وزيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير، ورفع القيود الإسرائيلية المفروضة على إدخال الإغاثة. كما طالبوا إسرائيل بالتراجع الفوري عن قرارها السيطرة على مدينة غزة، محذرين من أن هذا القرار "سيؤدي حتماً إلى تفاقم الوضع الإنساني، ويعرّض حياة المدنيين لمزيد من الخطر".
