تحذير مصري لإسرائيل من استهداف زياد النخالة وإجراءات احترازية للفصائل الفلسطينية بالخارج

من محادثات قادة الفصائل والقوى الفلسطينية في القاهرة، مؤخرا.jpg

أكد مصدر مصري مطلع أن القاهرة حذرت إسرائيل من أي مساس بالأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، الذي يقيم في مصر بشكل شبه دائم في إطار الترتيبات الإقليمية المرتبطة بوساطتها لوقف إطلاق النار في غزة. ويأتي ذلك وسط تصاعد التهديدات الإسرائيلية باستهداف قادة الفصائل الفلسطينية في الخارج، بعد اغتيال المتحدث باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة أواخر الأسبوع الماضي.

تهديدات إسرائيلية تطال قادة الفصائل بالخارج

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، صعّد من لهجته قائلاً إن إسرائيل "ستصل" إلى قادة حركة حماس في الخارج، مشدداً على أن الجيش "يعمل هجومياً واستباقياً في جميع المجالات وفي جميع الأوقات"، مؤكداً أن "معظم من تبقى من حكومة حماس بالخارج سيكونون ضمن أهداف إسرائيل".

تحذيرات وإجراءات أمنية مشددة

في القاهرة: كشف المصدر المصري أن السلطات المصرية منحت النخالة إقامة شبه دائمة تحسباً لأي استهداف، في حين رفضت حركة الجهاد الإسلامي في لبنان التعليق على هذه الأنباء.

في لبنان: بعض قيادات حماس نقلوا مقار إقامتهم من بيروت إلى أماكن أخرى بعد خروقات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار.

في تركيا: فرضت السلطات إجراءات أمنية مشددة على عدد من قادة حماس والأسرى المحررين الذين وصلوا إلى أراضيها عقب صفقة تبادل الأسرى الأخيرة.

في الدوحة: مصادر في حماس أكدت أن القيادات السياسية للفصائل الفلسطينية بالخارج تخضع منذ بدء الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 لإجراءات أمنية مشددة، ازدادت حدتها مؤخرًا، مع توزيع أعضاء المكاتب السياسية على أكثر من دولة لأسباب أمنية وعملياتية.

القاهرة مركز تنسيق سياسي وأمني

المخاوف من استهداف القادة امتدت إلى قيادات حركة حماس الذين يزورون مصر بشكل متكرر للتنسيق مع جهاز المخابرات المصرية. ويشير مراقبون إلى أن القاهرة باتت تلعب دورًا مزدوجًا يتمثل في الوساطة الإقليمية من جهة، وتوفير حماية لقيادات الفصائل من جهة أخرى، في ظل التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة