أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الأربعاء، أن الدولة المصرية تدرك تمامًا ما يُحاك ضدها من مخططات، مشددًا على أن مواجهة التحديات تتم عبر "إجراءات مدروسة". جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في احتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف بحضور قيادات سياسية ودينية بارزة.
السيسي: مصر ستبقى أرض الأمان والسلام
قال السيسي في كلمته: "أطمئن الشعب المصري العظيم على يقظتنا وإدراكنا لما يدور حولنا ويحاك ضدنا، ووقوفنا في مواجهة التحديات بإجراءات مدروسة."
وأضاف أن مصر ماضية في طريقها لتعزيز الأمن والاستقرار بالاعتماد على صلابة شعبها وقدراتها الذاتية، قائلاً: "نثق في عون الله، ونرتكز على صلابة شعبنا لتوفير حياة آمنة ومستقرة لمواطنينا."
وشدد الرئيس على أن مصر ستظل قوية في مواجهة الأخطار مهما تنوعت أساليبها، مؤكدًا أن البلاد ستبقى "أرض الأمان والسلام والعزة".
شيخ الأزهر: دعم كامل للقضية الفلسطينية
في كلمة مؤثرة، أكد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب دعمه الكامل لمواقف مصر الرافضة لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، مشددًا على حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه دون تهجير أو مساومة.
وأوضح الطيب أن الأزهر يدعو للعدل والإنصاف لا للحروب، لافتًا إلى أن السلام الحقيقي يتحقق بالإرادة والعلم والتنمية والتسليح للدفاع عن الأرض والشعب.
الحروب في الإسلام وقوانين حماية المدنيين
أوضح شيخ الأزهر أن التاريخ الإسلامي يثبت أن الحروب كانت تحكمها قوانين صارمة تحمي المدنيين وتحرّم قتل الأطفال والنساء والشيوخ، مشيرًا إلى أن الإسلام وضع ما يمكن اعتباره نواة للقانون الدولي الحديث عبر "فقه السير".
وأضاف أن ما تشهده الحروب المعاصرة من مجازر، خصوصًا في غزة، يتعارض مع القيم الإنسانية والإسلامية.
واختتم حديثه بمقولة للأديب مصطفى صادق الرافعي: "يحمل المسلمون السلاح ويحملون معه الأخلاق"، مؤكدًا أن هذه الأخلاق ميزة جوهرية في تاريخ المسلمين.