واشنطن تنقل إلى حماس مبادئ صفقة شاملة للإفراج عن الأسرى ووقف الحرب في غزة

مفاوضات .jpg

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تطوّر لافت في مسار الاتصالات، إذ نقلت الولايات المتحدة إلى حركة حماس مبادئ أولية لمقترح اتفاق شامل عبر قناة وساطة غير مباشرة، يتضمن الإفراج عن جميع الأسرى (أحياءً وأمواتًا) مقابل إنهاء الحرب في قطاع غزة. وتؤكد التسريبات أن ما طُرح ليس صياغة نهائية بل خطوط عريضة لبلورة إطار تفاوضي خلال الفترة المقبلة.

قنوات الاتصال والوسطاء

أفادت قناة "كان" أن المبادئ أُبلغت إلى حماس عبر شخصية إسرائيلية سبق أن أدت دور الوساطة مع الحركة.

وذكرت القناة 12 أن مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف نقل رسائل إلى حماس عبر ناشط السلام غِرشون باسكين، الذي يتواصل مع القيادي في الحركة غازي حمد—وهي القناة ذاتها التي استُخدمت قبل أكثر من عقد في مفاوضات الإفراج عن غلعاد شاليط.

ما الذي تتضمنه المبادئ؟

بحسب ما نقلته "يسرائيل هيوم" ومصادر متقاطعة، شملت الرسائل الأميركية النقاط التالية:

مبدأ الصفقة الشاملة: الإفراج عن جميع الأسرى مقابل إنهاء الحرب.

الموقف الميداني: واشنطن لن تمنع إسرائيل من التقدم داخل مدينة غزة خلال مسار الترتيبات.

ترتيبات ما بعد القتال: تأييد نشر قوات دولية في غزة، مع تأكيد أن الولايات المتحدة ستتحمّل مسؤولية في المناطق التي ستُخليها إسرائيل ضمن ترتيبات انتقالية.

شرط وقف الحرب: تسليم الرهائن يُعد السبيل الوحيد لوقف العمليات بشكل نهائي.

سياق متزامن مع إعلان من حماس

ترجّح مصادر أن تكون هذه المبادئ خلفية لإعلان حماس الأخير الذي شدّد على موافقتها على مقترح الوساطة القطرية–المصرية؛ إذ أشارت الحركة إلى انفتاحها على أي أفكار تُفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وفتح المعابر، وتبادل أسرى "حقيقي" عبر مفاوضات جادّة.

دلالات وخطوات مقبلة

يدفع هذا المسار نحو اتصالات شبه مباشرة تُدار عبر وسطاء، وقد يفتح الباب أمام إطار تدريجي يجمع بين وقف العمليات العسكرية وترتيبات أمنية–مدنية في غزة، مع دور دولي في المناطق التي ستُخليها إسرائيل. غير أن تحوّل المبادئ إلى اتفاق مُلزِم يبقى رهناً بمواقف الأطراف من التفاصيل التنفيذية وجداولها الزمنية، وبقدرة الوسطاء على تجسير الفجوات السياسية والميدانية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة