أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس ما وصفته بـ"الجريمة البشعة" عقب محاولة الاحتلال الإسرائيلي اغتيال وفدها المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة، معتبرة أن العملية تشكل عدوانًا سافرًا وانتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والسيادة القطرية، في وقت كانت تجري فيه مباحثات حول مقترح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
شهداء الهجوم
أكدت الحركة في بيانها أن محاولة الاغتيال فشلت في النيل من أعضاء الوفد المفاوض، لكنها أسفرت عن استشهاد عدد من كوادرها ومرافقيهم، وهم:
-
الشهيد جهاد لبد (أبو بلال) – مدير مكتب الدكتور خليل الحية.
-
الشهيد همام الحية (أبو يحيى) – نجل الدكتور خليل الحية.
-
الشهيد عبد الله عبد الواحد (أبو خليل) – مرافق.
-
الشهيد مؤمن حسونة (أبو عمر) – مرافق.
-
الشهيد أحمد المملوك (أبو مالك) – مرافق.
كما نعت الحركة الشهيد الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي من منتسبي قوات الأمن الداخلي القطري (لخويا)، الذي استشهد خلال الهجوم.
اتهامات مباشرة لإسرائيل وأميركا
وشدد البيان على أن العملية تكشف "الطبيعة الإجرامية للاحتلال ورغبته في تقويض أي فرص للتوصل إلى اتفاق"، محمّلًا حكومة بنيامين نتنياهو والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن الجريمة، بسبب دعم واشنطن الدائم للعدوان على الشعب الفلسطيني.
وأضافت الحركة أن استهداف الوفد أثناء مناقشته مقترح ترامب "دليل على أن إسرائيل لا تريد التوصل إلى أي اتفاق، وتسعى لإفشال المساعي الدولية"، مؤكدة أن تل أبيب لا تعبأ حتى بمصير أسراها لدى المقاومة، ولا بسيادة الدول ولا بأمن المنطقة واستقرارها.
دعوات دولية
ودعت حماس في بيانها الأمم المتحدة ودول العالم وكل القوى الحرة إلى إدانة ما وصفته بـ"العدوان الإجرامي على دولة قطر"، والتحرك العاجل لوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير.
موقف الحركة ومطالبها
أكدت الحركة أن محاولة الاغتيال "لن تغيّر من مواقفها ومطالبها الواضحة"، والمتمثلة في:
-
وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بشكل فوري.
-
الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة.
-
التوصل إلى صفقة تبادل أسرى حقيقية.
-
إدخال المساعدات الإنسانية والإسراع في إعادة الإعمار.
وختمت حماس بيانها بالتأكيد على أن "هذه الجرائم الإرهابية لن تنال من عزيمة الحركة وقيادتها، ولن تحيدها عن التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية، ومواصلة طريق المقاومة حتى زوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".