أصدرت وزارات الخارجية في كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، مساء اليوم الجمعة، بيانًا مشتركًا شدد على ضرورة نزع أسلحة حركة "حماس" واستبعادها بشكل دائم من حكم قطاع غزة، معتبرة أنها "حركة إرهابية" يجب أن تُفرج فورًا ومن دون شروط عن جميع الرهائن المحتجزين.
وأكد البيان على إدانة الجرائم التي ارتكبتها حماس، داعيًا في الوقت ذاته إلى وقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة، مشددًا على أن استمرار الغارات والتصعيد العسكري "يؤدي إلى تفاقم المأساة الإنسانية ويهدد جهود التهدئة".
كما عبّر الوزراء الثلاثة عن تضامنهم مع دولة قطر، مؤكدين دعمهم الكامل لـ"الدور الحيوي" الذي تواصل الدوحة القيام به في جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس. وأضاف البيان أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة في الدوحة تمثل عملاً خطيرًا يقوّض أي فرص للتوصل إلى اتفاق تفاوضي يضمن الإفراج عن الرهائن المتبقين وإنهاء حرب غزة.
وطالب الوزراء جميع الأطراف بتجديد وتكثيف الجهود للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، محذرين من أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي القطرية تمثل "انتهاكًا صارخًا للسيادة القطرية، وتشكل خطرًا متزايدًا لتصعيد إضافي في المنطقة".
وتأتي هذه المواقف الأوروبية الموحدة في ظل تصاعد الغضب الدولي من الحرب الإسرائيلية على غزة، وتنامي الأصوات المطالبة بتحرك عاجل لوقف الكارثة الإنسانية المتفاقمة.