بعد لقاء ترمب برئيس الوزراء القطري… حماس: نترقب نتائج المحادثات في واشنطن

رئيس الوزراء القطري.jpeg

الدوحة – في تطور خطير بالمنطقة، تواصلت التفاعلات السياسية والدبلوماسية عقب الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، الذي استهدف وفد حركة حماس المفاوض وأسفر عن سقوط ستة شهداء، بينهم همام نجل القيادي خليل الحية وعنصر أمن قطري. وقد أثار العدوان موجة إدانات عربية ودولية واسعة، وسط تحركات قطرية مكثفة على الساحة الأميركية والإقليمية.

حماس: محاولة اغتيال في الدوحة "إطلاق نار على ورقة ترمب"

القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، اعتبر في تصريحات لقناة الجزيرة أن "العالم بات يعلم الآن حقيقة الطرف المعطل للاتفاق بعد العدوان على قطر"، مؤكداً أن محاولة اغتيال وفد الحركة في الدوحة تمثل "إطلاق نار مباشر على ورقة الرئيس ترمب" الخاصة بمساعي وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى. وأوضح أن الحركة تترقب نتائج الجهود التي يقودها رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري في واشنطن.

لقاءات قطرية – أميركية بعد العدوان

في إطار التحرك الدبلوماسي، التقى رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الجمعة في واشنطن، نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو. وأكد الجانب القطري أن الدوحة ستتخذ كافة الإجراءات لحماية أمنها والمحافظة على سيادتها تجاه الهجوم الإسرائيلي.

من جهته، شدد نائب الرئيس الأميركي على تضامن بلاده مع قطر، معرباً عن تقديره لجهود الوساطة القطرية، ومؤكداً أن الحلول الدبلوماسية تبقى الطريق الأمثل لحل النزاعات في المنطقة. كما شدد على أن قطر "حليف إستراتيجي موثوق للولايات المتحدة".

ضحايا الهجوم الإسرائيلي في الدوحة

حركة حماس أعلنت أن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن استشهاد همام نجل القيادي خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لبّد، إضافة إلى مرافقيه أحمد مملوك وعبد الله عبد الواحد ومؤمن حسون، إلى جانب عنصر الأمن القطري بدر سعد محمد الحميدي الدوسري. ورغم الخسائر، أكدت الحركة أن قيادتها ووفدها المفاوض نجوا من محاولة الاغتيال.

قمة عربية إسلامية طارئة في الدوحة

في سياق متصل، أعلنت قطر أنها ستستضيف قمة عربية إسلامية طارئة يومي الأحد والإثنين المقبلين لمناقشة تداعيات العدوان الإسرائيلي عليها. وأكدت الدوحة احتفاظها بحق الرد على الهجوم، مشددة على أن الاعتداء يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وسيادة الدول، ويستدعي تحركاً عربياً وإسلامياً ودولياً حازماً لردع إسرائيل.

إدانات دولية واسعة وتحذيرات من التصعيد

الهجوم على الدوحة أثار موجة إدانات إقليمية ودولية، حيث أكدت العديد من الدول أن استهداف دولة تقوم بدور الوساطة يُعد تصعيداً بالغ الخطورة يقوض مساعي التهدئة، ويكشف إصرار حكومة نتنياهو على إفشال كل الجهود الرامية إلى وقف الحرب في غزة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - نيويورك