مسؤولون إسرائيليون: اجتياح غزة بات وشيكًا وتدمير الأبراج يتسارع تمهيدًا للعملية البرية

070925_Gaza_OSH_2_00(6).jpg

كشف مسؤولان إسرائيليان لشبكة "CNN"، الأحد، أن العملية البرية الإسرائيلية على مدينة غزة باتت وشيكة وستنطلق في غضون أيام، وسط ترجيحات بأن تبدأ الاثنين. وأكد أحدهما أن الهجوم "يقترب جدًا"، فيما أوضح الآخر أن الجيش سرّع خلال الساعات الأخيرة من وتيرة قصف الأبراج الشاهقة والمباني الرئيسية في المدينة، بزعم استخدامها من قبل حركة حماس، في خطوة تمهيدية للاجتياح البري المرتقب.

وتكثف إسرائيل غاراتها الجوية الدموية على مدينة غزة، وتستعد لاجتياحها بريًا ضمن عملية "عربات جدعون 2"، وسط تحذيرات من أن السيطرة على المدينة لن تعني هزيمة حركة حماس، ومخاوف متصاعدة على حياة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

غارات غير عادية واستعدادات للاجتياح

موقع "واللا" العبري نقل الاثنين عن مصادر عسكرية أن "نطاق الهجمات على مدينة غزة، والذي يزداد من وقت لآخر، كان غير عادي"، في إشارة إلى كثافة الغارات التي تستهدف الأبراج السكنية والبنية التحتية.

من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش "استكمل استعدادات جنوده لبدء المرحلة البرية الحاسمة في عملية ’عربات جدعون 2’، المتمثلة بالتوغل واحتلال المدينة"، مؤكدة أن وجود سكان فلسطينيين داخلها "يزيد من تعقيد المهمة".

مصير الأسرى محور الخلاف

ملف الأسرى يسيطر على اجتماعات القيادة الإسرائيلية؛ إذ تقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا لديها في غزة، بينهم 20 أحياء، في حين يقبع في سجونها أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني يعانون التعذيب والإهمال الطبي.

وحذرت هيئة البث من أن توسيع العمليات قد يؤدي إلى مقتل مختطفين، وهو ما يعرفه أعضاء القيادة السياسية. فيما عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعا أمنيا الأحد مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير لمناقشة هذا الملف.

تحذيرات عسكرية إسرائيلية

صحيفة "هآرتس" نقلت عن مسؤولين كبار في الجيش قولهم إن "السيطرة على مدينة غزة لن تؤدي إلى هزيمة حماس"، في ظل استمرار كتائب القسام بالإعلان شبه اليومي عن استهداف جنود وتدمير آليات إسرائيلية.

كما توقعت هيئة البث أن يثير الاجتياح "موجة إدانات دولية"، خصوصا بعد فشل محاولة اغتيال قادة حماس في الدوحة الأسبوع الماضي والانتقادات الواسعة التي تلته.

دوافع سياسية لنتنياهو

ترى المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب بدافع الحفاظ على منصبه السياسي، إذ يواجه محاكمة بتهم فساد قد تزج به في السجن حال إدانته، إضافة إلى مذكرات اعتقال صادرة من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

مأساة إنسانية مستمرة

منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وبغطاء أمريكي، تشن إسرائيل حرب إبادة على غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد 64,871 فلسطينيًا، وإصابة 164,610 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، فيما أزهقت المجاعة أرواح 422 شخصًا بينهم 145 طفلًا. كما دمر الجيش الإسرائيلي آلاف المباني السكنية وشرد مئات الآلاف، في وقت ترفض فيه إسرائيل الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة