أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، أن جيش الاحتلال انتقل الليلة الماضية إلى مرحلة جديدة من عملية "مركبات جدعون" عبر توسيع المناورة البرية لتشمل قلب مدينة غزة، في خطوة اعتُبرت الأخطر منذ بدء العدوان.
تفاصيل العملية العسكرية
وأوضح الجيش أن فرقتين عسكريتين، هما الفرقة 162 والفرقة 98 النظاميتان، شرعتا فعليا في القتال غرب مدينة غزة، على أن تلتحق بهما خلال الأيام المقبلة الفرقة 36 على مراحل. كما تشارك في العملية الفرقتان 99 وفرقة غزة، اللتان تحاصران المدينة وتؤمنان الأطراف.
وأكدت المصادر العسكرية أن الهدف المعلن للعملية هو تدمير البنية التحتية لحركة حماس داخل المدينة، وصولا إلى "هزيمتها الكاملة"، بحسب إذاعة الجيش. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن آلاف المقاتلين من كتائب القسام ما زالوا ينتشرون داخل غزة ويستعدون لمواجهة التوغل البري.
قيادة عسكرية ميدانية
في سابقة لافتة، يقود رئيس الأركان إيال زامير وقائد المنطقة الجنوبية اللواء يانيف آسور العمليات ميدانيا من داخل جبهة القتال، بينما تتمركز القوات على خط المواجهة المباشر. وقالت تقارير عبرية إن زامير عقد اجتماعات مع قادة الفرق الميدانية شدّد خلالها على ضرورة تجنّب الإضرار بالمخطوفين الإسرائيليين الذين يُرجّح وجودهم داخل القطاع.
حشد واسع وتعبئة احتياط
أفاد الجيش بأن أعداد الجنود الاحتياط ستصل في الأيام القليلة المقبلة إلى 130 ألف جندي، بمعدلات تعبئة تتراوح بين 75% و85%، وذلك في إطار ما وصفته تل أبيب بالتحشيد الأوسع منذ بداية الحرب.
مخاطر إنسانية متصاعدة
يأتي هذا التطور في ظل تصعيد غير مسبوق من الغارات الجوية والمدفعية على أحياء مدينة غزة المكتظة، حيث تشير منظمات إنسانية إلى أن النزوح الجماعي والدمار الواسع للبنية التحتية يفاقمان كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وبينما تؤكد إسرائيل أن عمليتها تستهدف "القضاء على حماس"، يرى مراقبون أن التوغل في قلب المدينة يحمل مخاطر جسيمة على حياة المدنيين والمخطوفين، وقد يفتح فصلا جديدا من التصعيد الدموي في حرب مستمرة منذ ما يقارب العامين.