توالت الإدانات الدولية، اليوم الثلاثاء، ضد إسرائيل بعد إعلانها بدء الاجتياح البري لمدينة غزة ضمن عملية "عربات جدعون 2"، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية واتهامات بارتكاب "إبادة جماعية".

وأكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن هناك "أدلة متزايدة على ارتكاب إبادة" في غزة، مشددا على أن ما يحدث "غير مقبول مطلقا" وأن العالم يشهد "مذبحة يجب أن تتوقف". وأضاف: "نرى جريمة حرب تلو الأخرى وجرائم ضد الإنسانية... القرار بيد المحكمة، لكن الأدلة تتزايد بشكل مقلق".

من جانبها، وصفت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، الاجتياح الإسرائيلي بأنه "متهوّر ومروّع"، مؤكدة أنه "لن يؤدي إلا إلى المزيد من سفك الدماء وقتل المدنيين وتعريض الرهائن للخطر"، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار.

أما وزير الخارجية الألماني، يوهان فادفول، فرأى أن العملية "في الاتجاه الخاطئ تماما"، مطالبا بعودة عاجلة إلى مسار مفاوضات وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن.

الاتحاد الأوروبي بدوره أعلن أنه سيقر غدا الأربعاء عقوبات جديدة على إسرائيل، بينها تعليق بعض البنود التجارية في الاتفاقيات المشتركة، محذرا من أن الاجتياح سيؤدي إلى "مزيد من الدمار والموت والنزوح".

وتأتي هذه الإدانات بينما يواصل الجيش الإسرائيلي حشد ثلاث فرق عسكرية داخل مدينة غزة وفرقتين على أطرافها الشمالية والجنوبية، في أكبر عملية برية منذ بدء حرب الإبادة المستمرة منذ قرابة عامين، والتي خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى ومئات آلاف النازحين.