أكدت السعودية، وأميركا، وقطر، والإمارات، والأردن، ومصر، وتركيا، وإندونيسيا، وباكستان، الالتزام بضرورة وضع خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، استناداً إلى خطة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، فضلاً عن الترتيبات الأمنية، مع مساعدة دولية لدعم القيادة الفلسطينية وأعربوا كذلك عن التزامهم بالعمل معاً لضمان نجاح الخطط وإعادة بناء حياة الفلسطينيين في غزة.
وانعقد مساء الثلاثاء 23 سبتمبر 2025، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، اجتماع قمة متعددة الأطراف بدعوة من الرئيس الأميركي دونالد ج. ترامب، وبمشاركة ثمانية من قادة الدول العربية والإسلامية، وذلك على هامش الأسبوع رفيع المستوى للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
واستضاف القمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى جانب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وشارك فيها كل من:
-
جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
-
الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس جمهورية تركيا.
-
الرئيس برابوو سوبيانتو، رئيس جمهورية إندونيسيا.
-
رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية محمد شهباز شريف.
-
رئيس وزراء جمهورية مصر العربية مصطفى كمال مدبولي.
-
الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
-
الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير خارجية المملكة العربية السعودية.
وحضر الاجتماع من الجانب الإماراتي أيضًا معالي يوسف مانع العتيبة، سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة.
أولوية وقف الحرب في غزة
خلال الاجتماع، شدد القادة على أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مرحلة كارثية وغير محتملة، مع استمرار الخسائر البشرية الجسيمة وتفاقم المعاناة الإنسانية. وأكدوا أن استمرار العدوان يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي، مؤكدين ضرورة وقف فوري لإطلاق النار، بما يضمن إطلاق سراح الرهائن وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود.
رفض التهجير القسري
وجدد القادة المشاركون رفضهم القاطع لسياسة التهجير القسري، وأكدوا ضرورة السماح بعودة من اضطروا للنزوح، باعتبار ذلك جزءًا أصيلًا من أي تسوية عادلة.
خطة لإعادة الإعمار ودعم السلطة الفلسطينية
وأكد المجتمعون أن أي حل سياسي لا بد أن يتضمن خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، تستند إلى مبادرات الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، مع دعم دولي يضمن إعادة بناء البنية التحتية والحياة المعيشية للفلسطينيين.
كما شددوا على أهمية تعزيز قدرات السلطة الفلسطينية، ودعم إصلاحاتها لتكون الجهة الوحيدة المخوّلة بإدارة شؤون الحكم والأمن، بما يفتح الطريق نحو استقرار الضفة الغربية وحماية المقدسات في القدس.
دعم الدور الأميركي
وثمّن القادة دعوة الرئيس ترامب لعقد هذا الاجتماع، وأشادوا بدوره القيادي في الدفع نحو حل سياسي، مؤكدين التزامهم بالتعاون معه لإنهاء الحرب وفتح آفاق لتحقيق السلام العادل والدائم.
مسار جديد للسلام
وشدد المشاركون على أن اجتماع نيويورك يجب أن يكون بداية لمسار سياسي جديد يقود إلى مستقبل يسوده السلام العادل، والأمن، والتعاون الإقليمي. كما دعوا إلى ضرورة الحفاظ على الزخم الدولي لدعم حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتحقيق الاستقرار في المنطقة.