كشفت مصادر لقناتي «العربية/الحدث» تفاصيل خطة سلام منسوبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة فورًا، وإطلاق مسار سياسي–أمني يعقبه إعادة إعمار تمتد لخمسة أعوام بإشراف عربي–دولي. وتضم الخطة 21 بندًا، وقد عُرضت، الثلاثاء، على عدد من قادة الدول العربية والإسلامية خلال اجتماع مع ترامب ومستشاره ستيف ويتكوف على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحسب المصادر.
وقالت المصادر إن وقف القتال فورًا مقابل إطلاق سراح الرهائن يمثّل المدخل التنفيذي الأول، على أن يشمل المسار إفراجًا عن ما بين 100 و200 أسير فلسطيني من ذوي الأحكام المشددة ضمن صفقة تبادل أوسع. كما تتضمن الخطة عرض عفو على حركة حماس مقابل الخروج من غزة وتسليم السلاح، مع جمع السلاح بواسطة قوة عربية–دولية خلال فترة زمنية محددة.
وبحسب المصادر ذاتها، تنص الخطة على إغلاق “مؤسسة غزة الإنسانية” بما يتيح تدفق المساعدات فورًا ومن دون قيود بإشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، إلى جانب انسحاب إسرائيلي تدريجي من كامل قطاع غزة وصولًا إلى انسحاب كامل وفق جدول زمني متفق عليه، مع إنشاء ممرات آمنة لسكان القطاع.
وتشير بنود الخطة إلى إعادة إعمار غزة خلال خمس سنوات عبر ائتلاف دولي يتولّى التمويل والإدارة، وإنشاء قوة أمنية فلسطينية لإدارة الشؤون الميدانية تحت إشراف عربي–دولي. كما تنص على تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة شؤون القطاع تُختار من قبل السلطة الفلسطينية، مع إدارة مؤقتة عربية–دولية خلال المرحلة الانتقالية، على أن تتولى دولة فلسطين إدارة الحكم في غزة لاحقًا ضمن مدى زمني محدد.
وتتضمن الخطة، وفق المصادر، التزامًا أميركيًا بعدم السماح بضمّ الضفة الغربية، إلى جانب اشتراط إنهاء حكم حركة حماس في غزة كإطار ناظم لتطبيق بقية البنود. وأضافت المصادر أن نقل الخطة إلى حركة حماس سيتم عبر الوسطاء القطريين، وأنها قابلة للتعديل بحسب ما تقتضيه الاتصالات الجارية.
وكان ترامب قد أعرب، الجمعة، عن تفاؤله بإمكان التوصل إلى اتفاق “ينهي الحرب ويعيد الرهائن إلى ديارهم قريبًا”، في تصريحات أدلى بها قبل مغادرته إلى نيويورك. وفي السياق، تُشير تقديرات إسرائيلية إلى أن نحو 45 إسرائيليًا ما زالوا أسرى في غزة يُعتقد أن أكثر من نصفهم قد توفوا، فيما تقدّر جهات أممية عدد القتلى في القطاع بأكثر من 60 ألفًا مع تحذيرات متكررة من اتساع رقعة المجاعة.