كشفت وثيقة بريطانية سرّية، نُشرت أمس عبر وسائل إعلام محلية، عن مقترح لتأسيس هيئة حاكمة انتقالية لقطاع غزة باسم «غزة الدولية للسلطة الانتقالية»، تتولّى الإشراف السياسي والقانوني على القطاع بتفويضٍ من مجلس الأمن بعد انتهاء الحرب الدائرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبحسب الوثيقة، التي أعدّتها فرقة عمل يقودها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، يتراوح عدد أعضاء الهيئة بين 7 و10 أشخاص، من بينهم رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس المعروف باستثماراته في الاتصالات والتكنولوجيا. كما تضمّ القائمة أسماء دولية أخرى بينها مارك روان (مدير شركة «أبولو جلوبال مانجمنت»)، وأرييه لايتستون (من معهد اتفاقيات إبراهيم للسلام)، وديفيد فريدمان (مستشار سابق للسفير الأميركي الأول في إسرائيل).
وتنصّ الوثيقة على إشراك ممثل فلسطيني مؤهّل من قطاع الأعمال أو الأمن (ويُفضّل أن يكون من غزة)، إلى جانب مسؤول أممي رفيع مثل سيغريد كاغ، فضلًا عن شخصيات دولية إضافية «لضمان الشرعية والمصداقية». كما تقترح شراكات عامة–خاصة لإدارة المشاريع، وإنشاء وحدة لحفظ حقوق الملكية لمن يغادر القطاع طواعية.
وأثار المقترح انتقاداتٍ فلسطينية بدعوى تهميش السلطة الفلسطينية ومنح صلاحيات واسعة لتوني بلير في ملفات الأمن وإعادة الإعمار، فيما لم يتّضح بعد مسار تبنّي الخطة أو جدولها الزمني، في ظلّ تعقيدات سياسية وقانونية تتصل بالحصول على تفويض أممي وإجماعٍ إقليمي على تفاصيل المرحلة الانتقالية.