تظاهرات عربية وأوروبية تندّد باعتراض «أسطول الصمود»… ومواقف دولية تطالب باحترام القانون الدولي

30 قاربا ما تزال تبحر باتجاه غزة.jpg

خرجت تظاهرات حاشدة في عدد من الدول العربية والأوروبية تنديدًا باعتراض البحرية الإسرائيلية لسفن «أسطول الصمود العالمي» المتجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار، وسط إدانات ومطالبات دولية بضمان سلامة المشاركين واحترام قواعد القانونين البحري والدولي.

ميدانيًا، أعلن منظمو الحملة أن 30 قاربًا لا تزال تُبحر باتجاه غزة على بُعد 46 ميلًا بحريًا، رغم اعتراض 13 سفينة حتى الآن من جانب البحرية الإسرائيلية.

حراك في الشوارع

شملت التحركات اليونان وإسبانيا والسويد وبلجيكا، وإيطاليا حيث شهدت روما تظاهرات موسّعة، فيما دعا أكبر اتحاد نقابات في البلاد إلى إضراب عام يوم الجمعة. وفي ألمانيا أغلق متظاهرون محطة القطارات الرئيسية في برلين، بينما انطلقت في جنيف دعوات للتظاهر.

وفي بريطانيا احتشد الآلاف في شوارع لندن بهتافات وصلت إلى مقر إقامة رئيس الوزراء. كما نُظمت مسيرات في كندا والأرجنتين، وفي تركيا ولا سيما إسطنبول، إضافة إلى تونس والعاصمة الموريتانية نواكشوط.

إدانات ومطالبات رسمية

وصفت جهات حقوقية وسياسية الاعتراض بأنه «قرصنة بحرية» و«انتهاك صارخ للقانون الدولي»، مع الإشارة إلى احتجاز ناشطين كانوا على متن بعض السفن.

حماس اعتبرت ما جرى «قرصنة وإرهابًا منظمًا»، داعيةً المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته، بينما شددت الجهاد الإسلامي على تحميل الاحتلال كامل المسؤولية عن سلامة المشاركين.

مقرّرة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي أدانت ما وصفته بـ«الاختطاف غير القانوني»، واعتبرت صمت بعض الحكومات الغربية «تواطؤًا وعارًا».

أوروبيًا، دعت الخارجية الفرنسية إسرائيل إلى ضمان سلامة النشطاء وتوفير حماية قنصلية لهم، فيما شددت الخارجية السويسرية على ضرورة احترام مبدئي الضرورة والتناسب.

أعرب وزير الخارجية الأيرلندي سيمون هاريس عن قلقه مؤكدًا وجوب احترام القانون الدولي، ودعا وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو إسرائيل إلى احترام القانون البحري وحماية السفن.

الخارجية التركية أدانت بشدة ما وصفته بـ«هجوم إرهابي»، فيما أكدت الخارجية الإسبانية أنها تتابع الوضع عن كثب.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي أدان بشدة الهجوم الصهيوني على قافلة "الصمود" البحرية واعتقال المتضامنين مع الشعب المظلوم في غزة، ونؤكد على المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية لجميع الحكومات لوقف جريمة الإبادة ضد الفلسطينيين ومساءلة ومحاكمة المجرمين.

في بروكسل، وصف عضو البرلمان الأوروبي بريندو بينيفاي الاعتراض بأنه «عمل غير قانوني وإجرامي»، بينما دعا الاتحاد الإيطالي العام للعمل إلى إضراب عام احتجاجًا، معتبرًا أن الحكومة الإيطالية «تخلّت عن مواطنيها» المشاركين في الأسطول.

الصحافة تحت الضغط

أدانت نقابة الصحافيين التونسيين اعتقال صحافيين كانوا على متن السفن، منهم مراسل الجزيرة لطفي حجي والمصور أنيس العباسي، واعتبرت ما جرى «جريمة ضد الإنسانية وانتهاكًا للقانون الدولي».

وتتزايد الضغوط الشعبية والرسمية على إسرائيل عقب اعتراض «أسطول الصمود»، بين دعوات لضمان سلامة الناشطين واحترام القانون الدولي، واستمرار قواربٍ في الإبحار نحو غزة رغم الاعتراضات والاعتقالات.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة