وافقت حركة حماس إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، أحياءً كانوا أم أمواتًا، بموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، لكنها تحفظت على النقطة الخاصة بإدارة القطاع.
وسلَّمت الحركة، اليوم الجمعة، الوسطاء المصريين والقطريين ردَّها على خطة ترامب، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وكان الرئيس الأمريكي وضع خطة شاملة تهدف إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تتضمن 21 بندًا، وتشمل انسحابًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي على 3 مراحل، وإدارة قطاع غزة بموجب حكم انتقالي مؤقت من قِبل لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية.
وأمهل ترامب، الجمعة، حركة حماس حتى العاشرة مساء الأحد بتوقيت جرينتش، للقبول بخطته لإنهاء الحرب في غزة، محذّرًا إياها من مواجهة "الجحيم" في حال رفضتها.
وقال "ترامب" في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، "أمام حماس حتى السادسة مساء الأحد بتوقيت واشنطن" لتردّ على مقترحه الذي يحظى بدعم إسرائيل، مضيفًا "إذا لم يتم إبرام اتفاق الفرصة الأخيرة هذا، ستفتح كل أبواب الجحيم على حماس، كما لم يرَ أحد من قبل".
بيان هام
حول رد حركة حماس على مقترح الرئيس الأمريكي ترامب
حرصًا على وقف العدوان وحرب الإبادة التي يتعرض لها أهلنا الصامدون في قطاع غزة، وانطلاقًا من المسؤولية الوطنية، وحرصًا على ثوابت شعبنا وحقوقه ومصالحه العليا،، فقد أجرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” مشاورات معمقة في مؤسساتها القيادية ، ومشاورات واسعة مع القوى والفصائل الفلسطينية، ومشاورات مع الإخوة الوسطاء والأصدقاء، للتوصل لموقف مسؤول في التعامل مع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبعد دراسة مستفيضة، فقد اتخذت الحركة قرارها، وسلمت للإخوة الوسطاء ردها التالي :
( تقدر حركة المقاومة الإسلامية حماس الجهود العربية والإسلامية والدولية وجهود الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الداعية إلى وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى ودخول المساعدات فوراً ورفض احتلال القطاع ورفض تهجير شعبنا الفلسطيني منه.
وفي إطار ذلك وبما يحقق وقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع، تعلن الحركة عن موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس ترامب ومع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل، وفي هذا السياق تؤكد الحركة استعدادها للدخول فوراً من خلال الوسطاء في مفاوضات لمناقشة تفاصيل ذلك.
كما تجدد الحركة موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناءً على التوافق الوطني الفلسطيني واستناداً للدعم العربي والإسلامي.
وما ورد في مقترح الرئيس ترامب من قضايا أخرى تتعلق بمستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني الأصيلة فإنَ هذا مرتبط بموقف وطني جامع واستناداً إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، ويتم مناقشتها من خلال إطار وطني فلسطيني جامع ستكون حماس من ضمنه وستسهم فيه بكل مسؤولية).
حركة المقاومة الإسلامية – حماس