أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن الجيش الإسرائيلي انسحب وأعاد تموضع قواته في قطاع غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، مبتعدًا عن ما يُعرف بـ«الخط الأصفر» باتجاه السياج الحدودي الفاصل مع القطاع.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن ضباط وجنود شاركوا في عملية إعادة الانتشار، قولهم إن «خريطة الانسحاب» التي نشرها الجيش «غير دقيقة»، موضحين أن المواقع الأمامية التي أبقاها الجيش داخل أراضي القطاع تقع «بعيدًا جدًا عن الخط الأصفر»، وأن معظمها يبتعد مسافة كيلومتر إلى كيلومتر ونصف عن الحدود. وأشارت الإذاعة إلى وجود مساحات يُفترض أن تكون خاضعة لسيطرة الجيش «لا وجود للقوات فيها»، وأن المواقع الأمامية أُقيمت «خلف خط الانسحاب».
من جهتها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن «الخط الأصفر» خضع لتعديل خلال المفاوضات مع حماس، وأن امتداده تغيّر بمقدار 200 إلى 600 متر باتجاه إسرائيل. وبحسب شهادات جنود في عدة مواقع داخل غزة، فإن «الانسحاب أعمق بكثير»، لا سيما في شمال وشمال شرق ووسط القطاع، مشيرةً إلى تفكيك موقعين عسكريين على الأقل في مناطق كان من المفترض أن تبقى تحت سيطرة الجيش.
في المقابل، ردّ الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إفي ديفرين، بأن الخريطة التي عُرضت «مثال توضيحي»، مؤكدًا أن انتشار القوات «محدد وفقًا للاتفاق وبناءً على تقييمات الوضع». وأضاف: «تم تحديد انتشار القوات بعد تحليل جميع المتغيرات، ولن نقدّم تفصيلًا بشأن أماكن انتشارها».
يأتي ذلك في سياق ترتيبات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حركة حماس، والذي دخل حيّز التنفيذ، وما تزال تفاصيل تطبيقه الميداني وتوزّع القوات على الأرض قيد المتابعة.