توقّف نشاط أربعة مراكز لتوزيع المواد الغذائية أقامتها «مؤسسة غزة الإنسانية» الإسرائيلية–الأميركية في قطاع غزة، من دون صدور إعلان رسمي من الجانب الإسرائيلي، وفق ما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي. وقالت الإذاعة إن أحد المراكز، الواقع على «محور نيتساريم» (مفترق الشهداء) الفاصل بين مدينة غزة ووسط/جنوب القطاع، أُغلِق وفُكِّك بعدما بات خارج نطاق سيطرة الجيش الإسرائيلي عقب انسحابه من المنطقة نهاية الأسبوع الماضي ضمن ترتيبات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وبحسب المصدر نفسه، فإن ثلاثة مراكز أخرى في رفح لا تزال داخل مناطق انتشار الجيش الإسرائيلي، لكن سكان القطاع ممنوعون من الوصول إليها وقد توقف عملها. وأشارت الإذاعة إلى أن خططًا كانت مطروحة لفتح مزيد من المراكز، «لكن ذلك لن يحدث» بعد الانسحاب من قلب غزة، معتبرةً أن المشروع «فشل فعليًا» مع تشكيك في إعادة فتح المراكز الثلاثة برفح.

ووُصفت مراكز "مؤسسة غزة الإنسانية" بأنها كانت "مصيدة للموت"، بسبب تعمد القوات الإسرائيلية إطلاق النار وقتل الغزيين الذين كانوا يقتربون من المراكز، التي كانت تفتح لساعة واحدة فقط في اليوم.

ميدانيًا ولوجستيًا، تحرّكت 400 شاحنة مساعدات صباح اليوم من معبر رفح باتجاه معبري كرم أبو سالم والعوجة تمهيدًا لدخولها إلى القطاع، وقالت مصادر ميدانية إن 90 شاحنة عبرت خلال الساعة الأولى من الجانب المصري إلى المعابر استعدادًا لتوزيع المساعدات داخل غزة.