استعدادات طبية ولوجستية لاستقبال المفرَج عنهم… وتغييرات إسرائيلية متواصلة على القوائم وجدول زمني مبدئي لإطلاق الرهائن

اسرى.webp

تتواصل الاستعدادات في مستشفى ناصر بخان يونس لتهيئة منطقة استقبال الأسرى، إذ أعلنت الطواقم الطبية جاهزيتها لاستقبال المفرَج عنهم ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وقالت مصادر ميدانية إن من بين المشمولين بالإفراج محكومين بالمؤبّد، في وقت سُجّل فيه تأخر غير مسبوق في نشر القوائم النهائية؛ وقد جرى تجميع الأسرى بعد توزيعهم على عدة سجون إسرائيلية في معتقل واحد قبل الإفراج.

وأبلغ أسرى ذووهم عبر اتصالات هاتفية أنهم ضمن الدفعة الأولى، فيما لم يُؤكَّد رسميًا إدراج اسم الطبيب حسام أبو صفية على القوائم. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتراجع عدد الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم من 1722 إلى 1718، وبأن حكومة بنيامين نتنياهو تجري مشاورات هاتفية للمصادقة على تعديلات تشمل استبدال أسيرين أحدهما سبق الإفراج عنه، وإلغاء 7 قاصرين من غزة مقابل إضافة امرأتين من غزة. كما صادقت الحكومة، بحسب المصادر ذاتها، على قائمة احتياطية من 5 أسماء من غزة تشمل أبو صفية، على أن يُفرَج عنه بقرار من نتنياهو وكاتس فقط إذا لم يكتمل العدد.

من جهته، قال ثائر شريتح المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى إن الاحتلال جمع 250 أسيرًا من المقرر الإفراج عنهم في سجني عوفر والنقب، وجميعهم من ذوي الأحكام العالية، مشيرًا إلى أن مروان البرغوثي غير مُدرج على القوائم. وفي السياق ذاته، تستعد مكاتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دير البلح لاستلام المفرَج عنهم تمهيدًا لنقلهم، بينما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تحقيق تقدّم ملموس مع خطة لتوسيع نطاق العمليات في جميع أنحاء القطاع.

وعلى الجانب الإسرائيلي، ذكرت القناة 12 أن المئات احتشدوا في ساحة الرهائن بوسط تل أبيب ترقّبًا لبدء تنفيذ الصفقة، مع توجيه العائلات للاستعداد للتوجّه إلى قاعدة ريعيم لاستقبال ذويهم. وتوقّعت القناة بدء إطلاق سراح الرهائن عند 08:00 صباحًا من منطقة نتساريم، على أن تُستكمل العملية عند 10:00 صباحًا من خان يونس ومخيّمات المنطقة الوسطى. في الأثناء، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية إتمام استعداداتها لتنفيذ الإفراج، فيما أكدت يديعوت أحرونوت توجيه العائلات للتجمّع في مجمع الاستيعاب في ريعيم.

ميدانيًا ولوجستيًا، تتواصل حركة إدخال المساعدات بالتوازي مع ترتيبات التبادل، وسط دعوات أممية ومحلية لمراقبة آلية التنفيذ وتقليل الارتباك الناجم عن التعديلات المتكرّرة على القوائم، وحماية حقوق الأهالي في الحصول على معلومات دقيقة وفي الوقت المناسب.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة