أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، اليوم الاثنين، أن الاتحاد سيستأنف يوم الأربعاء المقبل مهمة مدنية لمراقبة معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر.
وقالت كالاس في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "إقرار السلام في غزة سيكون معقدًا للغاية، الاتحاد الأوروبي على استعداد للقيام بدوره، وسيستأنف الأربعاء مهمة مدنية لمراقبة المعبر الحدودي بين غزة ومصر".
ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس، حيث تواصل الأطراف المعنية تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا، والذي يشمل تبادل الأسرى وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وتعد مهمة المراقبة الأوروبية جزءًا من الجهود الدولية لدعم الاستقرار وتعزيز تنفيذ الاتفاقات.
ومن المتوقع أن تلعب هذه المهمة دورًا مهمًا في تعزيز وقف إطلاق النار والرقابة على المعبر، بما يسهم في زيادة الثقة بين الأطراف المعنية وتسهيل عمليات الإغاثة الإنسانية. ولم تُذكر تفاصيل محددة عن حجم أو نطاق البعثة، لكن يُتوقع أن تشمل فرقًا مدنية متخصصة في مراقبة الحدود والإشراف على تدفق الأشخاص والبضائع عبر المعبر.
وأفادت مصادر لقناة التلفزيون العربي أن اتفاق وقف إطلاق النار ينص على فتح معبر رفح بعد 72 ساعة من دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، موضحة أن إسرائيل ستبدأ إخلاء الجانب الفلسطيني من المعبر اعتبارًا من مساء اليوم تمهيدًا لإعادة تشغيله.
وأضافت المصادر أن النقاشات مستمرة حول الجهة التي ستتولى إدارة الجانب الفلسطيني للمعبر بعد إعادة فتحه، دون حسم نهائي حتى الآن، ضمن الترتيبات اللوجستية والأمنية المصاحبة للمرحلة الأولى من إعادة التشغيل.
تعتبر هذه الخطوة جزءًا من التزام الاتحاد الأوروبي بدعم جهود السلام في الشرق الأوسط، وتعكس استعداد الاتحاد للقيام بدوره في تعزيز الاستقرار وتحقيق السلام في المنطقة.