في آخر أيام "العرش"..

بن غفير وعشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

اقتحم وزير ما يسمى بـ"الأمن القومي" في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، برفقة عشرات المستوطنين، وذلك تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن بن غفير اقتحم المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، بالتزامن مع آخر أيام عيد "العرش" اليهودي، وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال داخل الباحات وفي محيط المسجد.

وأفادت مصادر مقدسية بأن 6939 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال فترة عيد العُرش هذا العام، في زيادة بلغت 24% عن الأعوام السابقة. وأوضحت دائرة الأوقاف أن مجموعات المستوطنين تجولت في باحات المسجد وأدت طقوسًا وصلواتٍ تلمودية داخل المنطقة الشرقية، بحماية مكثفة من شرطة الاحتلال.

في المقابل، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على بوابات المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وضيقت على دخول المصلين الفلسطينيين، واحتجزت هويات بعضهم، في وقت منعت فيه عددًا من حراس الأقصى والمرابطين من الدخول.

ويأتي اقتحام بن غفير والمستوطنين في إطار الدعوات الاستيطانية المتطرفة لتكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية، وسط تحذيرات فلسطينية من مساعٍ لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

وخلال أيام ما يسمى بـ"عيد العُرش"، شهد المسجد الأقصى ومدينة القدس تصعيدًا واسعًا في الانتهاكات الإسرائيلية، حيث اقتحم آلاف المستوطنين باحات المسجد وأدوا طقوسًا تلمودية داخله، بينما شهدت أحياء القدس القديمة مسيرات واحتفالات استيطانية شارك فيها عشرات الآلاف من المستوطنين، تخللتها رقصات جماعية ورفع "قرابين نباتية" في محيط البلدة القديمة.

ويُعد "عيد العُرش" أحد الأعياد اليهودية السبعة، ويستمر سبعة أيام، يحييه المستوطنون داخل ما يُعرف بـ"العرائش"، ويشمل أداء طقوس دينية وحمل "القرابين النباتية"، وغالبًا ما يتخذه المستوطنون ذريعة لتكثيف اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بدعم من جماعات ومنظمات استيطانية.

في المقابل، تتواصل الدعوات المقدسية من القوى الدينية والوطنية لحشد الأهالي من القدس والداخل الفلسطيني المحتل نحو المسجد الأقصى، والرباط في باحاته، إفشالًا لمخططات الاحتلال والمستوطنين الرامية إلى تهويد المسجد وتغيير معالمه الإسلامية.

وتشهد مدينة القدس، لا سيما المسجد الأقصى، خلال هذه الفترة تصعيدًا في وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية، من بينها تقييد دخول المصلين، ونشر الحواجز العسكرية، ومنع الحراس من أداء مهامهم، وإبعاد العشرات من المرابطين والمرابطات عن المسجد لفترات متفاوتة.

المصدر: قدس نت - القدس المحتلة