واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، انتهاك اتفاق "وقف إطلاق النار" في قطاع غزة، عبر قصف مدفعي وإطلاق نار مكثف استهدف مناطق مختلفة في محافظتي غزة وخان يونس، ما أثار حالة من الخوف والهلع بين السكان المدنيين.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن دبابات الاحتلال المتمركزة شرق خان يونس أطلقت نيرانها بشكل عشوائي تجاه المناطق الشرقية والجنوبية من المدينة، لا سيما في قيزان النجار، جورة اللوت، معن، شرق عبسان الكبيرة، والقرارة، بالتزامن مع تحليق كثيف للطائرات المسيرة في أجواء المحافظة.
كما قصفت المدفعية "الإسرائيلية" مناطق شرقي مدينة غزة بعدة قذائف، ما أدى إلى حالة من الذعر في صفوف المواطنين، خصوصًا بين الأطفال والنساء.
وفي تطور آخر، استشهد المواطن أسعد موسى حسين السيد صباح اليوم، متأثرًا بجراح أصيب بها عقب وقف إطلاق النار أثناء تفقده لمنزله شرق مخيم البريج وسط القطاع.
على الصعيد السياسي، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر حكومية أن "إسرائيل" قررت إبقاء معبر رفح مغلقًا حتى تقوم حركة حماس "بتكثيف جهودها لإعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين"، ما أثار استياءً واسعًا في الأوساط الإنسانية التي حذّرت من مضاعفة المعاناة الإنسانية للمدنيين في غزة.
وكان مركز غزة لحقوق الإنسان قد وثّق، أمس الأربعاء، 36 انتهاكًا لوقف إطلاق النار منذ دخوله حيّز التنفيذ يوم الجمعة الماضي، أسفرت عن استشهاد سبعة مدنيين وإصابة آخرين، في تأكيد على هشاشة الهدنة واستمرار العدوان بأشكال متعددة.
